أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أنه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية ثالثة، مشيراً إلى أن الفضائح الأخيرة التي أثيرت حول القيادة الإسرائيلية تدل على استياء المجتمع الإسرائيلي من تصرفاتها في النزاع مع لبنان.ونقلت وكالة “نوفوستي” عن بوتين قوله، رداً على أسئلة المواطنين أثناء «الخط المباشر»، أن الدستور لا يمنحه الحق في ترشيح نفسه لفترة رئاسية ثالثة متتالية، مشدداً على ضرورة التقيد بالدستور، وعدم تغييره وفق المصالح الشخصية، حتى لو فقد صلاحياته الرئاسية.
وقال بوتين، الذي تنتهي ولايته في العام 2008، إن ذلك يتيح الحفاظ على أغلى شيء بالنسبة للإنسان الذي يمتهن السياسة، وهو ثقة الشعب.
ورأى بوتين أن الفضائح الأخيرة التي أثيرت حول القيادة الإسرائيلية، بما في ذلك اتهام رئيس الحكومة بالتورط في فساد إداري، تدل على استياء المجتمع الإسرائيلي من تصرفاتها في النزاع مع لبنان.
وقال إن الكثير من الإسرائيليين ينظرون إلى تلك الأحداث (الحرب الأخيرة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله اللبناني) كهزيمة. وذكر أن الهجمات بدأت تشن على الرئيس الإسرائيلي ورئيس الوزراء ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإسرائيلية بعد انتهاء النزاع مباشرة.
وفي المسألة الجورجية، أعرب بوتين عن أمله ألا تحذو جورجيا حذو بعض الدول التي تتجاهل المجتمع الدولي، وأن تقوم بتسوية مشاكل الأراضي سلمياً.
وقال إن «روسيا قلقة من نهج القيادة الجورجية في حل مشاكل الأراضي (أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا) بالقوة، هذا ما نحن قلقون منه، وما يتعين علينا منع وقوعه»، متابعاً أن بلاده لا ترغب في الدخول في نزاعات عسكرية، ولكنها ستدافع بشدة عن مصالحها.
وفي الموضوع الكوري، قال الرئيس الروسي ان كوريا الشمالية بعثت بـ “إشارات” لاستعدادها للعودة الى المحادثات السداسية حول برنامجها للأسلحة النووية، مشيراً إلى أنه يجب على المجتمع الدولي عدم دفع كوريا الشمالية نحو وضع صعب إذا كان الهدف هو إيجاد حل للازمة بشأن التجربة النووية التي أجرتها.
وقال بوتين: «لقد سمعنا بأن هناك إشارات إلى أن البلد (كوريا الشمالية) مستعد للعودة إلى العملية السداسية».
وتابع، وهو يشير الى المحادثات السداسية الاطراف، أن من بين الاسباب التي دفعت بيونغ يانغ إلى إجراء تجربة في التاسع من تشرين الاول هو أنه “ليس جميع المشاركين في المفاوضات كانوا قادرين على العثور على اللهجة الصحيحة”.
( أ ف ب، أ ب، يو بي آي)