وعد وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي، المرشح اليميني الأوفر حظّاً في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، بإحداث «قطيعة» مع السياسة الفرنسية الحالية، وذلك قبل ثمانية اشهر من الانتخابات الرئاسية.واتّهم ساركوزي، في مهرجان انتخابي في مارسيليا أمس، الجيل اليساري بنشره «قيماً معكوسة وفكراً احادياً كان شباب اليوم من ابرز ضحاياه»، منتقداً «تدهور قيمة العمل».
واقترح ساركوزي اقامة خدمة مدنية إلزامية مدتها ستة اشهر للشبان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 عاماً، معيداً بذلك الى الاذهان صيغة طرحتها المعارضة الاشتراكية.
ودعا ساركوزي الى نشر «فكر إنساني جديد» و«اختراع نموذج فرنسي جديد» و«إعادة صياغة الجمهورية» و«القيام بثورات» في مجالات الثقافة والعمل والبيئة.
وفي ما يتعلق بأعمال الشغب التي هزّت الضواحي الفرنسية قبل عام، قال ساركوزي: «من المؤلم أنّ جزءاً من الشباب الحالي لا يجد وسيلة للتعبير الا بالعنف او الانطواء على الذات بسبب عدم منحه الثقافة».
وبحسب استطلاع نشرته صحيفة «لو جورنال دي ديمانش»، فإن 45 في المئة من الفرنسيين يأملون أن يكون ساركوزي مرشحاً لحزبه في هذه الانتخابات، مقابل 8 في المئة يفضّلون رئيس الحكومة الحالي دومينيك دوفيلبان.

(ا ف ب)