يستعدّ الجيش الإسرائيلي لبناء سياج أمني إلكتروني على الحدود المصرية مع قطاع غزة، بهدف منع تسلل الأشخاص وتهريب السلاح إلى إسرائيل، وذلك بعد ازدياد الإنذارات عن أن خلايا فدائية تنوي تنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين انطلاقاً من صحراء شبه جزيرة سيناء المصرية.وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن الجيش الإسرائيلي أعدّ خطة لمواجهة حالات التهريب المتزايدة في السنوات الأخيرة، وخاصة في ظل الخشية من تسلل مجموعات "إرهابية" لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل انطلاقاً من صحراء سيناء، مستغلين السياج العادي الذي يمتد إلى مسافات قصيرة من الحدود والذي يتيح لهم تهريب الأشخاص وكميات كبيرة من السلاح والمخدرات.
وذكرت الصحيفة، في تقرير شامل عن الحدود المصرية الإسرائيلية ينشر اليوم في ملحقها الأسبوعي المحلي (يديعوت ايلات)، نقاط الخلل الموجودة على الحدود والأساليب التي يتّبعها المهربون لإدخال الأشخاص وتهريب السلاح والمخدرات إلى الأراضي الإسرائيلية، مضيفة إن «الجيش الإسرائيلي يستعد لاستبدال السياج العادي البسيط الموجود على الحدود بسياج إلكتروني مزود بأجهزة تحسس ومراقبة تسهّل عملية المراقبة واكتشاف المهربين».
ويأمل جيش الاحتلال أن يستطيع السياج الجديد منع عمليات التهريب المتزايدة، وتحديداً عبر شريط قصير على الحدود يستغله المهربون ويمتد 12 كيلومتراً إلى جانب مدينة «ايلات» المطلة على البحر الأحمر، علماً أن الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة تمتد إلى أكثر من 400 كيلومتر ولا يفصل بينها سوى سياج قديم ورفيع ومن دون تجهيزات إلكترونية.
وقال مصدر في الجيش الإسرائيلي لمعدّي التقرير إن «هناك خشية من تسلل خلية إرهابية إلى داخل المدينة الجنوبية (إيلات) ومنها إلى كل البلاد، وخاصة بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة في سيناء والتحذيرات التي أطلقتها هيئة مكافحة الإرهاب».
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، للصحيفة نفسها، بأن العملية التي أطلق عليها اسم «ساعة رملية» تتعلق بسياج «مجهز بآلات تصوير أمنية وسيخلق عوائق طبيعية ضد التهريب».
وتقدر مصادر في الجيش الإسرائيلي كلفة المشروع بمليون شيكل (230 ألف دولار)، وتشير الى أن المباشرة بالتنفيذ تنتظر المصادقة النهائية من قبل رئيس الأركان دان حالوتس، رغم أن تخصيص المصادر المالية للمشروع قد اكتملت بالفعل.
يذكر التقرير أن السلطات الإسرائيلية لم تُحط المصريين بتفاصيل المشروع، ومن غير المعلوم إن كانت ستحيطهم علماً بها في المستقبل، رغم أن مصادر في الجيش الإسرائيلي ترى أن «جيران إسرائيل عبر الحدود سيسرّون بالمشروع الذي سيؤمن لهم بعض الأمن والهدوء أيضاً».
(الأخبار)