واشنطن ــ الأخبار
أفرجت لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي أمس عن تقارير جديدة تتضمن معلومات استخبارية جمعت قبل غزو العراق، تشمل تقريراً يدرس دور المؤتمر الوطني العراقي بزعامة أحمد الجلبي الذي قدم معطيات بشأن أسلحة الدمار العراقية، ثبت في وقت لاحق أنها مزيفة.
وأكد التقرير أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لم تكن له علاقة بشبكة القاعدة التي كان يخشاها كما يخشى الشبكات الإسلامية المتطرفة، بما يتناقض مع تأكيدات إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش قبل الحرب. وأوضح تقرير لجنة الاستخبارات أن «صدام حسين كان يرتاب بالقاعدة ويحسب الإسلاميين المتطرفين تهديداً لنظامه، ورفض كل طلبات القاعدة للحصول على مساعدات مادية أو عملانية».
وقال السيناتور الديموقراطي جون روكفلر، وهو أعلى مسؤول ديموقراطي في اللجنة، للصحافيين، إن الادارة الأميركية قررت غزو العراق لأسباب تستند في جزء منها إلى معلومات رفضتها الاستخبارات الأميركية. وأضاف: “بعد قراءة التقارير، أعتقد أنكم ستجدون أن ملف إدارة بوش للحرب كان مضللاً بصفة أساسية”.
وأشار روكفلر إلى أن “الإدارة الأميركية انتهجت استراتيجية خادعة باستخدام تقارير استخبارات لا تستند إلى أدلة وغير موثوق بها وفي بعض الأحوال الحساسة ملفقة”.
في هذا السياق، اعترف نائب وزير الخارجية الأميركي السابق ريتشارد أرميتاج بأنه كان أول من كشف لبعض الصحافيين عن هوية عميلة الاستخبارات المركزية فاليرى بليم، زوجة السفير الأميركي السابق جوزيف ويلسون، الذي كان قد كذّب التقارير الأميركية عن حصول العراق على يورانيوم من النيجر.
وقال أرميتاج، في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأميركية “سي بي إس”، إنه كشف عن هوية بليم في 14 تموز 2003 للصحافي الأميركي روبرت نوفاك، الذي قام بدوره بنشر ذلك في مقال في صحيفة “واشنطن بوست” من دون أن يذكر مصدره. ولم تشر لجنة التحقيق الفيدرالية في قضية تسريب اسم بليم إلى أرميتاج، وهي قضية أثارت انتباه الرأي العام الأميركي في خضم حملة الانتخابات الأميركية والحملة التي يشنها مناهضو الحرب على العراق، وبينهم الديموقراطيون الذين يتهمون بوش وحكومته بشن الحرب بناء على معلومات استخبارية مضللة.