تصاعدت وتيرة العمليات الحربية في أفغانستان أمس لتحصد 16 قتيلاً، بينهم جنديان أميركيان، وأكثر من 29 جريحاً، في هجوم انتحاري وصف بـأنه «الأكثر دموية» في كابول منذ إطاحة حركة طالبان قبل خمس سنوات، في وقت اتفق رؤساء أركان الدفاع في دول حلف شمال الأطلسي على ضرورة الوفاء بالالتزامات الواجبة عليهم تجاه بعثة حفظ السلام في هذا البلد التي تعاني نقصاً في الأفراد.ووقع الانفجار بالقرب من السفارة الأميركية التي تحظى بحماية أمنية كبيرة في العاصمة الأفغانية قبل صلاة الجمعة مباشرة.
وذكرت قوات الشرطة والإنقاذ أن 16 شخصاً على الأقل، بينهم نحو سبعة جنود أو متعاقدين أمنيين أجانب، قتلوا جراء الانفجار، بينما اعترفت المتحدثة باسم الجيش الأميركي تامارا لورانس بمقتل اثنين من الجنود الأميركيين وإصابة اثنين آخرينإلا أن قناة “الجزيرة” الفضائية القطرية تحدثت عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين “على الأقل” في هذا الهجوم الذي أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه من دون أن تتطرق إلى أي تفاصيل أخرى.
في هذا الوقت، أعلن حلف شمال الأطلسي أمس أن 21 من عناصر طالبان على الأقل قتلوا أول من أمس، أثناء عمليات جرت جنوب غرب قندهار ، خلال عملية “ميدوزا” العسكرية التي تقوم بها قوات الحلف والقوات الأفغانية الحكومية ضد مقاتلي طالبان.
وفي ما يتعلق باجتماع رؤساء أركان الدفاع في الأطلسي، قال المتحدث باسم اللجنة العسكرية للحلف، بريت بودرو، بعد أول جولة من المحادثات في وارسو، إن «الكل اتفق على ضرورة تلبية المتطلبات التي اتفقت عليها الدول».
وكان قائد القوات البريطانية في أفغانستان الجنرال اد باتلر قد صرح لشبكة “آي تي في نيوز” بأن قواته في هذا البلد تواجه معارك “مكثفة بشكل غير اعتيادي” تفوق تلك التي تواجهها في العراق.
أما قائد قوات الأطلسي الجنرال جيمس جونز فقد أقر بأن القوات الحليفة في أفغانستان، التي فوجئت بمقاومة طالبان في الجنوب، تحتاج إلى تعزيزات.
ويقول القادة العسكريون في الحلف إن الدول لم تلبِّ سوى 85 في المئة من المتطلبات في ما يتعلق بالجنود والمعدات لبعثة حفظ السلام في أفغانستان وطلبوا إرسال 2500 جندي إلى جانب 18500 آخرين موجودين بالفعل هناك.

(أ ف ب، رويترز، أ ب)