strong>دول الخليج «قلقة» وواشنطن تهدد بعقوبات «مالية»
اختتم اللقاء الأوروبي ــ الإيراني، الذي اعتُبر الفرصة الاخيرة لمنع فرض عقوبات دولية على طهران بسبب برنامجها النووي، أمس بإعلان تسجيل «تقدم» وإجراء مباحثات جديدة الاسبوع المقبل.
وتحدث كل من كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني وممثل الاتحاد الاوروبي الاعلى للسياسة الخارجية خافيير سولانا، إثر اجتماعهما في فيينا الذي جاء استكمالاً لمحادثات اول من امس، عن مباحثات «بناءة» أزالت بعضاً من سوء التفاهم.
وقال سولانا للصحافيين، ان سبع ساعات من العمل مع لاريجاني «كانت مثمرة، لقد وضّحنا بعض سوء التفاهم الذي كان موجوداً في السابق. ولقد حققنا تقدماً نريد المضي قدماً فيه، ومن اجل ذلك سنجتمع ثانية الأسبوع المقبل. هذه المحادثات لها جدواها».
من جهته، تحدث لاريجاني بلهجة ايجابية قائلاً «لقد حققنا تقدماً بنّاء، ويمكنني القول إننا توصلنا الى وجهات نظر مشتركة بشأن مسائل عديدة، وكما قال سولانا، فقد تمت ازالة العديد من نقاط سوء التفاهم، وسنواصل اجتماعاتنا».
وقالت مصادر ديبلوماسية لوكالة «اسوشييتد برس» امس، إن لاريجاني عرض، خلال محادثاته مع سولانا، امكان تعليق تخصيب اليورانيوم لمدة شهرين، على أن يعلن أن طهران قد قامت بهذا الأمر «طوعاً وبدون اي ضغط». لكن السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، نفى أي عرض من هذا القبيل.
وجرت هذه المحادثات عشية اجتماع يستمر ثلاثة ايام ابتداء من اليوم، لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا. ويفترض أن يقدم المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي رسمياً، إلى الدول الـ35 الاعضاء في مجلس الحكام، التقرير الذي يفيد بأن مفتشي الوكالة سجّلوا أن ايران واصلت تخصيب اليورانيوم عند حلول مهلة 31 آب التي حددها القرار 1696 الصادر عن مجلس الامن الدولي.
في غضون ذلك، هددت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس ايران بفرض عقوبات مالية عليها اذا لم تعدل عن انشطتها في تخصيب اليورانيوم.
وقالت رايس، في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» التلفزيونية الاميركية: «هناك امور يمكن فعلها من اجل وقف تمويل البرامج الايرانية». وأضافت أن الهدف هو أن «نظهر لإيران أن ليس في امكانها الافادة من النظام المالي الدولي من اجل استخدام عائداتها النفطية» في تطوير برنامجها النووي.
الى ذلك، أعلن الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية، في المنامة امس، أن قلق دول الخليج من ازمة الملف النووي «حقيقي ومبرر».

(أ ف ب، رويترز، أ ب، يو بي آي)