القاهرة ــ خالد محمود رمضان
قدّمت مصر أمس دليلاً جديداً إلى السلطات الإسرائيلية على أن الجندي الإسرائيلى جلعاد شاليط، الذي أسرته ثلاث منظمات فلسطينية فى 25 حزيران الماضي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا يزال على قيد الحياة وأنه يحظى بمعاملة جيدة من خاطفيه.
وسرّبت مصادر مصرية وفلسطينية معلومات مفادها أن مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية نقلوا إلى الجانب الإسرائيلي رسالة خطية كتبها شاليط تعد الأولى من نوعها منذ وقوعه في الأسر.
وقالت المصادر إن عوفر ديكيل، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي يقود ملف الجنود الأسرى، قد تسلّم رسالة شاليط عقب وصوله فجأة إلى العاصمة المصرية أول من أمس، بالتزامن مع زيارة مماثلة يقوم بها وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ الثلاثاء الماضيويسعى الجانب الفلسطيني إلى أن تشمل أي صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل في مقابل إطلاق سراح شاليط، الإفراج عن كبار القادة السياسيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وخصوصاً أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات ونائبيه عبد الرحيم ملوح وركاد سالم، فضلاً عن مجموعة من الوزراء والبرلمانيين الفلسطينيين المحسوبين على حركة حماس.
وتقول مصادر مصرية إن إسرائيل تريد في المقابل أن تتعهد حماس بعدم القيام بأي عمليات فدائية ضد الأهداف الإسرائيلية والامتناع عن تكرار أي محاولة لأسر أي من عناصر قوات الاحتلال الإسرائيلية.
إلى ذلك، أكدت مصادر فلسيطينية في القاهرة أن مفاوضات الإفراج عن شاليط وصلت الى مراحل متقدمة. وأضافت إن الصفقة هي في مراحلها النهائية وقد تنتهي خلال فترة وجيزة.
وقال مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات لـ“يونايتد برس انترناشونال” في القاهرة إن “العملية قد تنتهي خلال يومين أو ثلاثة”.
وقال إنها ستتضمن إطلاق سراح مجموعات من السجناء الفلسطينيين على دفعات على أن يتم الإفراج عن نساء وأطفال فور إطلاق شاليط.