القاهرة ــ الأخبار
توقعت مصادر ديبلوماسية مصرية أن يُعلن رسمياً عن توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى صفقة ترعاها الحكومة المصرية لتبادل إطلاق سراح الأسرى أول أيام رمضان، مشيرة إلى أن هذه المرحلة هي الأولى التي سيفرج بمقتضاها عن مئات من الأسرى الفلسطينيين في مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته المقاومة الفلسطينية منذ شهر حزيران الماضيوأوضحت المصادر نفسها أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، الذي التقى نظيرته الإسرائيلية تسيبى ليفني في نيويورك على هامش افتتاح الدورة الـ61 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أبلغها رسمياً أنه يتوقع التزام إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة بتنفيذ الاتفاق الذي ترعاه مصر.
وفي السياق، أكدت إسرائيل أمس تسلمها رسالة من شاليط وصلتها في إطار المفاوضات غير المباشرة مع حركات المقاومة الفلسطينية التي تحتجزه.
وأفادت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ليل الثلاثاء الأربعاء أن ما نشر في بعض الصحف العربية يوم الجمعة الماضي بشأن تسلم الحكومة الإسرائيلية رسالة من الجندي الأسير عبر الوسطاء المصريين أمر صحيح، مشيرة إلى أن الرسالة، التي تُعد أول إشارة موثقة إلى وجود الجندي على قيد الحياة منذ وقوعه في الأسر، مكتوبة بخط اليد وهي موجهة إلى والده.
واستعرض أبو الغيط مع الوزيرة الإسرائيلية سبل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط وطرح الموضوع على مجلس الأمن، وكيفية إيجاد قدر من التفاهم بين الأطراف المعنية يسمح بتحريك الموقف والخروج من الجمود الحالي للعملية السلمية.
كما التقى أبو الغيط وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس، وبحث معها الوضع في الشرق الأوسط وسبل تحريك عملية السلام، وكذلك ترتيبات عقد اجتماع مجلس الأمـــن لبـــحــــث قضــــية الشرق الأوسط.
وبحث أبو الغيط مع رايس أيضاً الوضع في دارفور، والسبل الممكنة للتعامل مع الأزمة الحالية بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة، كما تم بحث عدد من الأفكار والمقترحات التي يمكن من خلالها التوصل إلى تفاهم مشترك يتيح للأمم المتحدة التعاون في مجال حل الأزمة.
إلى ذلك، قالت الإذاعة الاسرائيلية إن سلطات الاحتلال اعتقلت أمس متسللين غير مسلحين في منطقة الحدود الإسرائيلية المصرية وإنهم أحيلوا على الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم.