حض رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير حزب العمال، الذي افتتح أمس أعمال مؤتمره السنوي، على وقف الجدل بشأن من سيخلفه والتركيز على السياسة، معلناً أنه يتحمل مسؤولية ما حدث ويحدث في العراق.وقال بلير، لهيئة الإذاعة البريطانية: “ما أريد فعله هذا الأسبوع هو أن أقول للحزب إننا مررنا بوقت عصيب أخيراً. ارجعوا وركزوا على الجماهير. على مخاوف الجماهير وعلى الأمور التي تقلق الناس بحق”.
والمؤتمر الذي يعقد في مدينة مانشستر في شمال بريطانيا مهم لبلير وخليفته المرجح براون، اللذين خيمت علاقتهما المضطربة التي اتسمت في بعض الأحيان بالعداء على الساحة السياسية البريطانية لنحو عقد.
وفي سياق آخر، أعلن بلير أنه يتحمل مسؤولية “ما حدث ويحدث في العراق”، وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): “لا أعتقد أن الإرهاب تزايد بسبب العراق أو أفغانستان، لأن هجمات 11 أيلول التي تعد أسوأ عمل إرهابي في التاريخ وقعت قبل التدخل العسكري في هذين البلدين”، مضيفاً أن “جذور الإرهاب القائم على تحريف تعاليم الإسلام عميقة، وتعود إلى عقود ماضية نحتاج إلى وقت طويل لاقتلاعها، كما أن فكرة اتهامنا بشن حرب على الإسلام منافية للعقل تماماً، لأن الناس الذين يقتلون المسلمين الأبرياء في العراق وأفغانستان هم إرهابيو القاعدة وحركة طالبان”.
(أ ب، رويترز، يو بي آي)