لا يزال الغموض يحيط بمصير زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، إثر المعلومات التي نقلتها صحيفة “لست ريبوبليكان” عن الاستخبارات الفرنسية عن وفاته الشهر الماضي بمرض التيفوئيد. ولم تؤكد الرياض أو واشنطن أو إسلام أباد أو باريس خبر وفاة المنشق السعودي.لكن السفارة السعودية لدى واشنطن أصدرت بياناً قال إن «السعودية ليس لديها دليل يدعم التقارير التي نشرت في أجهزة الإعلام في الآونة الأخيرة عن وفاة بن لادن. والمعلومات التي ذكرت غير ذلك محض تكهن ولا يمكن التحقق منها بشكل مستقل».
وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك للصحافيين إن وفاة بن لادن «لم تتأكد بأي شكل من الأشكال، ولن أعلق عليها».
كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي، بدوره، مساء أمس أن زعيم تنظيم القاعدة حسب علمه «لم يمت»، مضيفاً: «إنها الحقيقة».
أما في نيويورك، فقد اكتفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بالقول للصحافيين: «لا تعليق.لا علم لنا».
وكانت صحيفة «لو ريبوبليكان» قد نشرت ما قالت إنها نسخة من تقرير يحمل تاريخ 21 أيلول عرض على الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان ووزيري الداخلية والدفاع في اليوم نفسه.
ولدى سؤاله في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية إن كان يستطيع إلقاء الضوء على التقرير، قال رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير: «كلا، لا أستطيع. لم اسمع بأي شيء يفيد بأن هذا قد يكون صحيحاً».
ومن جهته، علق الرئيس الأفغاني حميد قرضاي على الخبر بالقول: «إن الأمر لا يتعدى حتى الساعة حدود التكهنات. لننتظر ونرَ إذا كان الأمر صحيحاً أو لا».
(أ ف ب، رويترز)