ردّ الجيش التركي أمس على الاتهامات الاوروبية بالتدخل الواسع في الحياة السياسية، معتبراً أن تركيا تواجه خطراً إسلامياً متزايداً.وقال قائد الجيش الجنرال ايلكر باسبوغ، في خطاب امام ضباط في اكاديمية عسكرية: “البعض يتهم الجيش بالتدخل في السياسة ويريده أن يبقى على الحياد إزاء الهجمات على المبادئ الاساسية للنظام الدستوري، لكن القوات التركية المسلحة حمت مراراً الدولة العلمانية وستظل تؤدي هذا الدور”.
ورأى الجنرال باسبوغ أن تدخّل الجيش ضروري إزاء "التهديد الرجعي (الاسلامي) الذي بلغ مستويات مثيرة للقلق”، ويسعى الى هدم الاسس العلمانية للدولة التركية المعاصرة التي اسسها مصطفى كمال اتاتورك. وأضاف أن «تحويل الدين إلى أيديولوجية سيضفي عليه طابعاً سياسياً، وعندها سيكون الدين هو الخاسر الأكبر”.
وكان قائد الجيش يرد بذلك على ممثل المفوضية الاوروبية في تركيا هانسيورغ كريتشمير الذي قال الجمعة الماضي، إن تركيا لن تتمكن من بلوغ المعايير الديموقراطية للاتحاد الاوروبي ما دامت قواتها المسلحة تمارس نفوذاً على المسائل المدنية بدون اي رقابة، مشيراً الى أن “مراقبة جميع المؤسسات العامة هي عنصر اساسي في الانظمة الديموقراطية”.

(رويترز، ا ف ب)