strong.«واشنطن تايمز»: إيران قد تقبل تعليق التخصيب «في السرّ» لمدة 90 يوماً
مضت روسيا وإيران في تعاونهما النووي لبناء مفاعل بوشهر، رغم الاعتراضات الأميركية على التزام موسكو هذا المشروع المثير للجدل.
ووقَّع مدير الوكالة الاتحادية الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية غلام رضا آغا زادة، في موسكو أمس، اتفاقاً يقضي بالبدء بتشغيل مفاعل بوشهر النووي في أيلول 2007، الذي أظهر تنازل الإيرانيين الذين أرادوا الانتهاء من المشروع في نصف تلك المدة.
وبعد يوم ثان من المحادثات بين المسؤولين الروس والإيرانيين، قال المتحدث باسم الوكالة الروسية للطاقة سيرغي نوفيكوف، لوكالة «فرانس برس» أمس، إن «شركة اتومستروي ــ اكسبورت» والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية وقعتا اتفاقاً إضافياً لعقد بناء مفاعل بوشهر (جنوب ايران).
وأفاد المتحدث بأنه، بحسب هذا الاتفاق، «يبدأ المفاعل إنتاج الكهرباء في تشرين الثاني 2007 وسيُزوَّد الوقود النووي على أكثر تقدير قبل ستة أشهر من تشغيله، أي في آذار 2007»، مشيراً إلى أنه جرى التوقيع على الاتفاق الإضافي عقب مباحثات جرت خلال اليومين الماضيين. ولفت إلى أن آغا زاده تباحث أمس في الكرملين مع أمين مجلس الأمن الروسي إيغور إيفانوف في شأن الأزمة النووية الإيرانية.
من ناحية أخرى، قالت المتحدثة باسم الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا أمس إن اللقاء المقبل بينه وبين كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي لاريجاني «لن يعقد في بروكسل». لكنها لم تحدد موعد أو مكان هذا اللقاء الذي أعلن أنه سيعقد هذا الأسبوع.
وفي هذا السياق، أعلن نائب رئيس وكالة الطاقة الإيرانية محمد سعيدي أمس أن تعليق إيران لتخصيب اليورانيوم «لن يكون على جدول أعمال المحادثات المقررة لاحقاً بين لاريجاني وسولانا».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن روسيا ترفض المشاركة في توجيه «إنذارات نهائية» إلى إيران، مشيراً إلى أنها ستقود إلى «طريق مسدود» وإلى «أزمة جديدة»، كما نقلت عنه وكالة «إيتار تاس» من لوس أنجلوس.
وذكر مسؤولون أميركيون، في حديث مع صحيفة «واشنطن تايمز» نشر أمس، أن إيران قد تكون مستعدة للقبول بتعليق مؤقت لأنشطة تخصيب اليورانيوم لمدة 90 يوماً، غير أنها لا ترغب في إعلان ذلك.
وأشارت الصحيفة، التي لم تكشف مصادرها بشكل دقيق، إلى أن «قرار تعليق أنشطة التخصيب سيظل سراً أثناء فترة المباحثات الجديدة» مع الدول الغربية.
وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أن الولايات المتحده تعرف أكثر من غيرها أن نشاطات بلاده النووية هي نشاطات سلمية، متهماً واشنطن بـ «تسييس القضية نتيجة لغطرستها». وأضاف: «كان من المنطقي والأحرى بالإدارة الأميركية أن تنظر إلى القنابل الذرية والرؤوس النووية التي تمتلكها بدل افتعال المشاكل مع الشعب الإيراني أو عرقلة تقدمه العلمي والتكنولوجي».
وبحث كبير مستشاري الرئيس الإيراني، مجتبي هاشمي ثمرة، وكبير مستشاري الرئيس الفرنسي جاك شيراك موريس غوردو ــ مونتاين، خلال اتصال هاتفي أمس، أهم القضايا الإقليمية، مشيرين إلى ضرورة اضطلاع البلدين بدور أكثر تأثيراً في المعادلات الدولية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن هاشمي ثمرة قوله إن طهران وباريس «قادرتان، في ظل تكثيف المشاورات وتطوير العلاقات، على التعاون لإقرار الاستقرار في العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط». وأضاف أن إيران لا تضع قيوداً أمام تطوير العلاقات مع فرنسا، وأن تعزيز العلاقات الإيرانية الفرنسية سيخدم السلام والاستقرار الإقليميين، كما يخدم مصالح شعبي البلدين.
على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إنه يعتقد أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيوقف سعي الإيرانيين للحصول على قنبلة نووية.
وأضاف أولمرت، في مقابة مع صحيفة «جيروزاليم بوست» تُنشَر الجمعة: «أولاً أعتقد أن الرئيس الأميركي يملك الجرأة، وهذا أمر مهم للغاية. لا يوجد في العالم اليوم من هو أكثر جرأة وتصميماً وإحساساً بأن لديه مهمة متعلقة بهذه القضايا، من الرئيس بوش، وأنا معجب بتصميمه».
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع السابق ورئيس مركز الأبحاث الدفاعية الاستراتيجية الإيرانية الأميرال علي شمخاني أمس أن قدرات بلاده الدفاعية ستتضاعف بعد الانتهاء من المشاريع البحثية.
وأوضح شمخاني لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) ان المشاريع البحثية تجري في مجالات البرمجة «ولا يمكن الإفصاح عنها لأسباب أمنية»، مشيراً إلى أن «أعداء إيران يدركون أن التكاليف التي سيدفعونها جراء شنهم هجوماً عسكرياً على إيران ستكون كبيرة».
(أ ف ب، رويترز، أ ب،
يو بي آي، الأخبار)