شينزو آبي يمد "غصن الزيتون" للصين
أصبح زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي الحاكم شينزو آبي (52 عاما) أصغر رئيس وزراء في تاريخ اليابان، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ولئن بدأ آبي حياته البرلمانية عام 1993، الا أن مسيرته السياسية لم تعرف شعبية تذكر حتى أربع سنوات مضت، عندما اتخذ موقفاً متشدداً إزاء كوريا الشمالية، على خلفية نزاع مع بلاده حول يابانيين خطفتهم بيونغ يانغ قبل عشرات السنين.
وتثير خبرته السياسية القليلة نسبياً، قياساً الى مهارة سلفه جونشيرو كويزومي، شكوكاً، على آبي، ابن وزير خارجية سابق وحفيد رئيس وزراء أسبق، تخطيها اذا أراد قيادة اليابان نحو "التخلي عن نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية"، وهو التحدي الأبرز الذي أضعف التقاليد اليابانية، وحرم طوكيو دورها العالمي بسبب الهيمنة الأميركية.
وفور انتخابه، تعهد آبي العمل على تنفيذ عدد من الأهداف على مستوى السياسة الداخلية، في مقدمها إيجاد دستور جديد خلال خمس سنوات، وإصلاح نظامي الضرائب والضمان الاجتماعي وإقامة مجلس للأمن القومي. أما على المستوى الاقليمي والدولي، فوضع آبي نصب عينيه العمل من أجل استئناف علاقات طبيعية مع كل من الصين وكوريا الجنوبية.
ورغم ميل آبي الى تيار المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، يُتوقع أن يتبنى أسلوباً عملياً إزاء بكين، الى حد أن مراكز الدراسات الآسيوية ترجح أن "يمسك رئيس الوزراء الياباني الجديد بغصن الزيتون، ويمده الى الصينيين".
(رويترز، يو بي آي)