أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أمس، في تعليق على التقرير الأخير للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أن سوريا تعاونت «تعاوناً تاماً» مع المحقق الدولي سيرج براميرتس وهي «ملتزمة بهذا التعاون ما دام ملتزماً المهنية».وقال المعلم، في حوار خاص مع التلفزيون السوري من نيويورك، ان سبب هذا التعاون «بسيط جداً لأن لدينا مصلحة في كشف حقيقة هذه الجريمة لأننا كنا أبرز ضحاياها».
ورأى الوزير السوري أن ما «تشهده العلاقات السورية ــ اللبنانية، فضلاً عن الذين لا يزالون يتاجرون بهذه الجريمة، هو خير دليل على أن سوريا كانت من ضحايا هذه الجريمة»، موضحاً أنه «واثق من براءة سوريا وأن لا أحد في الدنيا يعمل ضد مصلحته إلا إذا كان غير عاقل».
وعن العلاقات بين لبنان وسوريا، أشار المعلم إلى أنها «للمرة الثالثة توجه دعوة للرئيس (فؤاد) السنيورة (رئيس الحكومة اللبنانية) لزيارة سوريا، وآخر مرة كانت من سمو أمير قطر (حمد بن خليفة آل ثاني) وأعلن عنها مباشرة».
ورأى وزير الخارجية أن «هناك أطرافاً في لبنان، مهما قلت ومهما فعلت، تناصبك العداء لأن دورها ذلك»، مشيراً الى أن «المشاكل العالقة (بين سوريا ولبنان) هي في نظر اللبنانيين، وفي الواقع لا توجد مشاكل، وأعتقد ان كل عاقل يجب أن يعيد النظر في حساباته». وأضاف ان «هناك فئة منهم، لا أريد أن أسميها، تراهن على الأجنبي وتحديداً على الأميركي والفرنسي، وهناك فئة أخرى لا تريد أن تخرج من دائرة الماضي، وهناك فئة ثالثة تريد أن تبحث عن دور لها، لذلك هم يزايدون على بعضهم في التهجم على سوريا». وتابع «أعتقد أنهم مخطئون في النهاية. لم يبق للبنان أو لسوريا إلا أن يكون سوريا ولبنان معاً».
من ناحية أخرى، أفاد مصدر قبرصي رسمي أمس أنه تم السماح لشحنة أنظمة دفاعية جوية مجمّدة في قبرص منذ بداية أيلول الجاري، إثر إنذار من «الأنتربول» عن احتمال عملية تهريب أسلحة، بمغادرة الجزيرة الى سوريا.
وقال مصدر رسمي، لوكالة «فرانس برس»، «تمت تسوية المشكلة والشحنة أبحرت فعلاً إلى سوريا».
وكانت سفينة ترفع علم بنما، تدعى «غريغوريو 1» قد خضعت للتفتيش في مرفأ ليماسول جنوب غرب قبرص في الخامس من أيلول الجاري، بعدما حذّر «الأنتربول» السلطات القبرصية من أنها تنقل، ربما بصورة غير شرعية، أسلحة، مشيراً الى أن مصدر شحنتها الصين وكوريا الشمالية.
وفتشت الشرطة الشحنة، التي تتألف من عشرين شاحنة، واكتشفت أنها مجهّزة برادارات متحركة «قد تكون جزءاً من أنظمة دفاعية جوية».
(أ ف ب، يو بي آي)