حلقة أخرى من مسلسل التفجيرات وأعمال القتل شهدها العراق أمس وراح ضحيتها أكثر من 250 قتيلاً وجريحاً، فيما تصاعدت حدة التوتر بين التيار الصدري، بزعامة السيد مقتدى الصدر، والاحتلال الأميركي في العاصمة.وأعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 47 عراقياً على الأقل وإصابة 148 آخرين في خمسة انفجارات استهدفت سوقاً تجارياً وأبنية سكنية في حي الزعفرانية جنوبي بغداد. وانتشل الجيش العراقي 14 جثة، تحمل آثار تعذيب، من نهر دجلة. وقتل وسقط نحو 45 قتيلاً وجريحاً في هجمات في المدائن وتكريت والبصرة وبيجي. واعتقلت القوات العراقية 15 "إرهابيا" في الأنبار والموصل وسامراء، وأطلقت عملية أمنية واسعة في قضاء المقدادية. وداهمت القوات العراقية والأميركية وزارة الصحة في بغداد، واعتقلت سبعة من حراس الوزير علي الشمري الذي ينتمي الى التيار الصدري. وقال متحدث باسم الإحتلال إن "العملية جاءت نتيجة معلومات استخبارية تتعلق بقضية خطف عراقيين". وعلى الأثر، تظاهر عشرات العراقيين أمام مبنى الوزارة التي أعلن موظفوها الإضراب عن العمل و"تعليق التعاون مع الأميركيين" الى حين إطلاق سراح المعتقلين.
الى ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن القوات العراقية اعتقلت عصابة تتألف من 16 شخصاً، كانوا يخططون لخطف مقربين من المالكي واغتيالهم، في منطقة سدة الهندية جنوبي بغداد.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)