القاهرة ــ خالد محمودصنعاء ــ أبو بكر عبادفي أعقاب التخبط الرسمي العربي الذي أحدثه انتصار المقاومة في لبنان، يتوقع ان تكون القمة العربية، المطروح عقدها في مدينة مكة، موضوع الجدل الأساسي فى اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي سيعقد يوم الاحد المقبل فى القاهرة برئاسة الإمارات.
سيدور الجدل أولا حول مقر القمة، فعقدها فى مديـــــنة سعــــــــودية قد يؤدي الى غياب اكثر من رئيس عربي، ولعل فى مقدمهم الزعيــــــم الليبي معمر القذافي.

وسيفرض المكان حضوراً أقوى للتيار المعادي لحزب الله فى الأنظمة العربية، وهو التخوف الذى تقول مصادر فى الجامعة العربية إنه يمكن أن يفجِّر القمة قبل انعقادها.
وتنقسم الدول العربية الى فريقين: الأول يرى أنه تجب مناقشة مستقبل الوضع فى لبنان ووضع تصور لنزع سلاح حزب الله، بينما يسعى الفريق الآخر الى التركيز فقط على كيفية المشاركة العربية فى مشاريع الإعمار.
ويوجد على جدول اجتماع وزراء الخارجية العرب، إضافة الى موضوع القمة، ثلاثة عناوين، في مقدمها التقرير المقدم من الوفد الوزاري العربي الذي شارك في اجتماعات مجلس الأمن الدولي قبيل صدور القرار 1701.
سيتابع الاجتماع تطورات الوضع في لبنان بعد وقف العمليات الحربية، والجهود العربية لدعم لبنان سياسياً ومادياً. كما سيناقش خطة تحرك عربية على الساحة الدولية بهدف دعوة مجلس الأمن لعقد اجتماع رفيع المستوى خلال الشهر المقبل للنظر في قضية الصراع العربي ــ الإسرائيلي.
من ناحية أخرى، تعقد هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات المنبثقة عن القمة العربية اجتماعاً تشاورياً على هامش الاجتماع الوزاري العربى الموسع يوم الأحد.
وسيتابع الاجتماع مدى التزام الدول العربية بسداد مساهماتها في موازنة السلطة الفلسطينية، وكذلك تطورات الأوضاع في الإقليم السوداني دارفور. كما يهدف هذا الاجتماع الى التحضير للاجتماع الرسمي الأول للهيئة في السودان خلال تشرين الأول المقبل، بهدف إعداد تقرير عن المتابعة والتنفيذ لرفعه الى اجتماع القمة العربية عام 2007.
وأشارت مصادر الجامعة إلى أن هناك إصراراً من السودان على استضافة الاجتماع الأول للهيئة في الخرطوم، وفق النظام الأساسي للهيئة. ولهذا تقرر أن يكون اجتماع الأحد المقبل تشاورياً وغير رسمي، على أن يعرض التقرير الأول الذي يقدمه السودان، على الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية في الأسبوع الأول من شهر أيلول المقبل في القاهرة.
وفي إطار التباحث العربي لعقد القمة العربية الطارئة، تسلَّم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس رسالة من نظيره السوداني عمر حسن البشير، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، تتعلق بمستجدات الأوضاع العربية الراهنة.
وتناولت الرسالة العدوان الإسرائيلي ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني وقرار مجلس الأمن رقم 1701 والمشاورات العربية الجارية لعقد القمة العربية بهدف تقديم الدعم للشعبين اللبناني والفلسطيني لإزالة آثار العدوان.
كما أطلعت الرسالة صالح على تطورات الأوضاع في دارفور والجهود المبذولـــــــة لاستقــــــرار الأمن في الإقلــــــيم، واستعرضت الأوضاع في منطقة جنــــــوب البحر الأحمـــــر والقــــــرن الأفريقـــي الصومال، والسبل الكفيلة لتنسيق مواقف البلدين ازاء ما يعزز جهود المصالحة والــــوفاق في الصومال.