strong>اجتماع أوروبي الأربعاء وبرلين تطالب بإيضاحات
باريس ــ بسّام الطيارة

تعقيدات تأليف القوة الدولية المقرر إرسالها إلى لبنان، دفعت الاتحاد الأوروبي إلى عقد اجتماع لدوله الـ25 بناءً على طلب فرنسا، التي جددت الدعوة إلى توضيح مهمة القوة الدولية لتعزيز مشاركتها فيها، فيما تسربت أنباء من إيطاليا عن احتمال مشاركة روما بـ2200 جندي فقط، ما يعني استبعاد أن تغطي روما الفراغ الذي قد يتركه الانكفاء الفرنسي.
وجاء الإنزال الإسرائيلي في لبنان ليزيد من تردد الدول المستعدة للمشاركة، وأعطى حجة أقوى للموقف الفرنسي المتردد. ولا تخفي الديبلوماسية الفرنسية انفتاحها على بعض القوى الإقليمية “لدراسة أفضل السبل لدعم الاستقرار والسلم في المنطقة”.
وفي السياق، تقود باريس مع واشنطن مفاوضات “تتجاوز الملف اللبناني” وتشمل أفقاً إقليمياً واسعاً يذهب من الخليج إلى تخوم دارفور نزولاً إلى الصومال. ولكن لا يخفى على المراقب بعض الضعف الذي يعتري هذه المقاربة الفرنسية مع إصرار باريس على تجاهل “العامل السوري” في بناء هذه المعادلة.
وكان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أعلن إذاعة “فرانس انفو” أنه طلب من فنلندا، التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، الدعوة إلى عقد اجتماع في بروكسل خلال الأسبوع الجاري.
وذكرت سوزانا باركونين، المتحدثة باسم وزير الخارجية الفنلندي أركي تيوميويا، أن اجتماع لجنة السياسة والأمن في الاتحاد الأوروبي قد يعقد بعد غد الأربعاء. وأضافت أن الاجتماع سيشارك فيه ديبلوماسيون ولا يتوقع أن يحضره وزراء الخارجية.
وقال دوست بلازي، رداً على سؤال عن مساهمات دول الاتحاد الأوروبي، في قوة الأمم المتحدة، “أعتقد أنه ستكون هناك مرحلتان، أولاهما عاجلة والتالية ستشهد إرسال العدد النهائي، لكن ذلك يحتاج الى مزيد من الإيضاحات”.
إلى ذلك (ا ف ب، رويترز، يو بي آي، ا ب)، أفادت صحف إيطالية عديدة أمس أن روما تستعد لإرسال 2000 أو 2200 جندي فقط لتعزيز “اليونيفيل” عوضاً عن ثلاثة آلاف كانت قد تحدثت عنهم سابقاً.
وطلب وزير الدفاع الألماني فرانتس يوزف يونغ، في مقابلة مع مجلة “فوكس”، “تفويضاً لا لبس فيه من الأمم المتحدة” حول إجراءات التزام القوة الدولية في لبنان. ورأى أن البحرية الألمانية ينبغي أن تكون قادرة على استخدام القوة إذا لزم الأمر لمنع نقل الأسلحة الى حزب الله.