لندن ــ «الأخبار»
نظّم «تحالف أوقفوا الحرب» البريطاني، الذي يضمّ اعضاء في مجلس العموم و40 منظمة سلام ونقابات عمّال وأحزاباً يسارية بريطانية ومنظمات اسلامية، سلسلة نشاطات في مدن لندن وليفربول ومانشستر لفضح تفاصيل العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان، وللتأكيد أن العدوان بريطاني وأميركي، بقدر ما هو اسرائيلي، بسبب الدعم المطلق الذي قدمتاه إلى إسرائيل.
وعقد اجتماع عام الجمعة في قاعة يوستن هاوس اللندنية ضمّ أكثر من 700 مشارك لبحث سبل دعم الشعب اللبناني ومقاومته في وجه العدوان الاسرائيلي. واتّهم الوزير والعضو السابق في مجلس العموم انطوني بنّ حكومة طوني بلير بالتواطؤ مع اسرائيل، وبتسهيل العدوان على لبنان تحت حجّة الحرب على الارهاب. وأكّد أن حزب الله لا يمكن أن يُعدّ إرهابياً بل هو حركة مقاومة مشروعة.
وتحدّثت رئيسة «تحالف أوقفوا الحرب» ليندسي جيرمان عن القوى المناهضة لسياسة بلير في بريطانيا. واتّهمت رئيس الوزراء البريطاني أيضاً بالوقوف وراء قتلة الاطفال وقصف المستشفيات والاسعافات وتدمير البنية التحتية والمنشآت المدنية في لبنان. وحيّت حزب الله والمجاهدين في سبيل الدفاع عن ارضهم وشعبهم وممتلكاتهم.
كما اتهم القيادي في حركة العمالية العامة في بريطانيا والكاتب في صحيفة «غارديان» أندرو موري بلير وبوش بالعنصرية وبتشجيع «الايسلاموفوبيا». وشدد على أن حزب الله لا يتمتّع بدعم المسلمين فحسب بل عدد كبير من المسيحيين أيضاً. وأكّد أن المقاومة حقّ مشروع وأن المقاومين هم ابطال يقومون بواجبهم الوطني.
وقدّم الزميل في جريدة «الأخبار» الدكتور عمر نشابة صورة عن الوضع في الجنوب خلال العدوان وقصف البيوت والمستشفيات وسيارات الإسعاف والطرقات والجسور والمصانع والغابات والشواطئ والمعالم الاثرية وغيرها. وقال إن لدى اسرائيل تاريخاً حافلاً بخرق القانون الدولي وعدم الالتزام بقرارات مجلس الامن، ولذلك فمن المتوقع أن يلتزم لبنان وحزب الله بالقرار 1701 بعدما اعربوا عن ترحيبهم به بينما تخرق اسرائيل عشرات القرارات الدولية ومئات المواد القانونية الدولية. وأضاف أن «تعامل المقاومة مع الهجوم الاسرائيلي ومع احتلال اسرائيل لكل شبر من الاراضي اللبنانية هو التعامل الصائب والمناسب والفعّال».
وتخلل الاجتماع صرخات التأييد لحزب الله وللمجاهدين في الجنوب الصامد بوجه العدوان.