واشنطن ــ محمد دلبح
ربطت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس، مباشرة بين لبنان وإسرائيل، بعدما أعلنت نقل مسؤولية قيادة قواتها العاملة قبالة الساحل اللبناني وشرقي البحر المتوسط من القيادة الأميركية الوسطى إلى القيادة الأميركية الأوروبية.
وعزا قائد القيادة الأميركية الأوروبية الجنرال جيمس جونز ذلك إلى الرغبة في “ترك القيادة الأميركية المركزية تركز على العمليتين الرئيسيتين الجاريتان الآن في العراق وأفغانستان”.
غير أن مسؤولين أميركيين قالوا إن السبب الرئيسي وراء هذا القرار هو أن إسرائيل تدخل منطقة عمليات القيادة الأميركية الأوروبيةوكان جونز قال قبل أيام “إذا لم نقم بالعمل كقيادة موحدة واحدة، فإنه سيكون لدينا قيادتان واحدة لإسرائيل وأخرى للبنان”، مشيراً إلى أن مثل هذا الأمر في هذه الظروف لن يؤدي إلى أن تسير الأمور سيراً حسناً. إلى ذلك، رأى أنتوني كوردسمان، الخبير العسكري والاستراتيجي الأميركي البارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن أخطر النتائج التي أسفر عنها العدوان الإسرائيلي على لبنان هي الشعور السائد لدى القوات الإسرائيلية بتقلص قدرتها على الردع في الوقت الذي لم تعد فيه المناطق العازلة والأمنية تنفع كوسيلة فعالة في حماية أمن إسرائيل ومستوطنيها.
وقال كوردسمان، في لقاء مع عدد من الصحافيين عقب عودته من جولة له على جبهة الحرب اللبنانية الإسرائيلية، إن الإسرائيليين تأكدوا من افتقاد حكومتهم القدرة الكافية لإدارة الحرب ضد حزب الله، كما أن القيادة العسكرية الإسرائيلية أصبح لديها الشعور نفسه بعدما اتضحت فور وقف العمليات الحربية الأخطاء التي ارتكبتها إسرائيل في الحرب. وأشار إلى اعتراف قادة عسكريين إسرائيليين بفشل العدوان في تحقيق أهدافه استنادا إلى ما سمعه من كبار المسؤولين الإسرائيليين، الذين أبلغوه أن من أول أهداف حربهم تدمير ما سمـــــــوه “القيادة الإيرانية” في لبنان.