يركز ردّ طهران على الدول الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني، على ما يبدو، على المطالبة بجدول زمني لتطبق مجموعة الحوافز المعروضة في مقابل وقف التخصيب والاستفسار حول دور إيران في الترتيبات الأمنية الإقليمية.على الأقل، هذا ما أوضحه الأكاديميان الإيرانيان عباس مالكي وكافه افراسيابي، اللذان أشارا، في تقرير وزعته “وكالة الأنباء والآراء العالمية”، إلى أن طهران طالبت بوضع جدول زمني محدد لتنفيذ الحوافز التجارية والتكنولوجية التي وعدت بها. أضافا إن إيران تريد تفاصيل عن إشارة مختصرة في مجموعة الحوافز إلى دور إيراني محتمل في ترتيبات أمنية إقليمية، يشكل مثار قلق بالغ للجمهورية الإسلامية نظراً إلى عداء الولايات المتحدة لقادتها الحاليين.
وكتب الخبيران الإيرانيان أنه “رغم أن إيران استبعدت التعليق الفوري للتخصيب، فإن ردها ترك الباب مفتوحاً من أجل عقد محادثات ذات مصداقية وربما حل للمواجهة النووية مقبول لكل الأطراف”.
في هذا الوقت، رأت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، في مقابلة تلفزيونية أمس، أن رد إيران “لا يتضمن ما كنا نتوقعه، أي أن يقول (الإيرانيون): نعلق تخصيب اليورانيوم ونأتي إلى طاولة المفاوضات ونناقش فرص واحتمالات إيران”.
وحذر نائب وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، ستيوارت ليفي، المصارف التي تدير أموالاً لكوريا الشمالية أو إيران من مصير المصارف التي ارتبط اسمها بألمانيا النازية.
إلى ذلك، قال تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي إن أجهزة الاستخبارات الأميركية غير معدة إعداداً جيداً لتقويم قدرات إيران المتصلة بالأسلحة النووية ونياتها لاكتساب أسلحة للدمار الشامل. أضاف إن هناك “جوانب نقص خطرة في معرفتنا وفهمنا لمختلف المجالات التي تبعث على القلق بشأن إيران”.
إلى ذلك، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن إيران أربكت العالم بعدم ردها إيجاباً على رزمة الحوافز الدولية لوقف تخصيب اليورانيوم. أضاف المصدر إن “هناك حاجة إلى إدراك أنه عندما تصل الأمور إلى نقطة اللاعودة، على إسرائيل أن تكون مستعدة للقيام بالمهمة نفسها: إبطاء التهديد النووي الإيراني”.
(أ ب، رويترز، أ ف ب، يو بي آي)