دعا الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه وفداً برلمانياً مصرياً أمس، إلى «التصدي لمحاولات التشويه التي تتعرض لها الأمة» العربية، في وقت اتفقت سوريا وألمانيا على «مواصلة الحوار» بينهما.وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الأسد «أكد خلال استقباله لوفد من مجلس الشعب والشورى المصريين وهيئات دينية وسياسية واقتصادية مصرية على حرص سوريا على وحدة الأمة العربية وأهمية ترسيخ الفكر القومي والتصدي لمحاولات التشويه التي تتعرض لها الأمة».
وتحدث الأسد للوفد عن «التطورات السياسية الراهنة في المنطقة وتداعيات وأبعاد العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان والمخططات التي تهدد الأمة العربية في وجودها وهويتها».
وأفادت «سانا» أن الأسد تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي الذي قال، في بيان، إنه طلب من الرئيس السوري «خطوات ملموسة لإعادة إطلاق الحوار وتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».
في هذا الوقت، دخلت الدنمارك على خط التقارب من سوريا، بعيداً عن القطيعة التي تفرضها واشنطن، فأجرى الممثل الشخصي لوزير خارجية الدنمارك كريستيان هوب في دمشق أمس محادثات مع المسؤولين السوريين، شدد خلالها على أن لسوريا دوراً هاماً يمكن أن تؤديه في المنطقة، فيما طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم الدنمارك بالقيام بدور في مجلس الأمن لإحلال سلام عادل وشامل في المنطقة.
وشدد المعلم، خلال اللقاء، على «ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان ورفع الحصار البحري والجوي الذي تفرضه إسرائيل عليه».
وأجرى هوب أيضاً محادثات مع نائب وزير الخارجية السورية فيصل مقداد أعرب خلالها عن «اهتمام بلاده بالاطلاع على وجهة نظر سوريا إزاء التطورات نظراً للدور الهام الذي يمكن لسوريا أن تؤديه في المنطقة».
كما بحث المعلم، في اتصال هاتفي مع وزير خارجية ألمانيا فرانك شتاينماير أمس، الوضع في لبنان وضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار فيه. وذكرت (سانا) أن وجهات نظر الوزيرين «كانت متفقة على ضرورة تكثيف الجهود من أجل إحلال سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط باعتباره السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار فيه». كما اتفق الوزيران على «أهمية مواصلة الحوار والاتصالات بينهما في ضوء الدور البناء الذي تلعبه سوريا في استقرار المنطقة».
إلى ذلك، نفى مصدر مقرّب من النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام أمس أن يكون الأخير قد تلقى أي إخطار من الشرطة الدولية (الإنتربول) بشأن تسليمه إلى السلطات السورية.
(أ ف ب، يو بي آي)