بعد أقل من 24 ساعة على سريان الهدنة في الديوانية إثر الاشتباكات العنيفة بين جيش المهدي، بزعامة مقتدى الصدر، والجيش العراقي، عادت هذه المدينة العراقية الى دائرة الضوء مع مقتل وجرح العشرات في انفجار «عرضي» لأنابيب نفط، سببه تدافع العراقيين على البنزين الذي صار في حكم «النادر» في العراق، على رغم إعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انتهاء أزمة هذه المادة الحيوية في البلاد.وأعلنت وزارة الصحة العراقية مقتل 74 شخصاً وإصابة 94 بجروح في انفجار في خط لأنابيب النفط في منطقة عفك جنوبي الديوانية، حيث عمد العشرات، بحسب وزارة الدفاع العراقية، إلى «التجمع حول أنبوب للنفط، ونصبوا عليه مضخات لاستخراج مادة البنزين بسبب نقص الوقود في المدينة». وأوضحت وزارة الصحة أن «الانفجار نجم من شرارة أشعلت النفط المتجمع».
وقال المالكي، في بيان، «سيطرنا على أزمة الوقود في البلاد من خلال الحلول التكتيكية الفورية، وسنطبق خطّة استراتيجية لإنهاء الأزمة إلى الأبدوقُُتل 46 عراقياً وأُصيب 38 بجروح في هجمات متفرقة في بغداد وبلد وبيجي واللطيفية والموصل وكركوك وبعقوبة.
وأعلن الاحتلال الأميركي مقتل أحد جنوده متأثراً بجروح أُصيب بها في حادث سير وقع الأسبوع الماضي شمال بغداد. وأُصيب جنديان آخران بجروح في الحادث نفسه.
في هذا الوقت، قال رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم، في مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس»، إن «مجموعات الائتلاف العراقي الموحد موقفها واحد إزاء الفيدرالية»، مضيفاً أن «البعض قد يكون غير متحمّس والبعض الآخر متحمّس، ونحن نحتاج الى تشريع قانون وهو ما سيُعرض على البرلمان، وبالتالي نطرح الموضوع على الناس ليختاروا».
ودعا السفير الايراني في بغداد حسن كاظمي علماء المسلمين في العراق، من الشيعة والسنة، إلى عقد مؤتمر إسلامي، معلناً استعداد بلاده لاستضافته على أرضها. وقال كاظمي «إن إيران مستعدة لمساعدة العراق وتقديم كل العون لوزارتي الدفاع والداخلية».
وفي طهران، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي عن القلق إزاء «الدور المدمر للمحتلين في إحلال الأمن في العراق»، مضيفاً أن «الاشتباك بين المجموعات العراقية يشكل تهديداً لوحدة الشعب العراقي وتضامنه».
وفي واشنطن، قال نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني، أمام مؤتمر لقدامى المحاربين، إن «الانسحاب المبكر من العراق سيكون ضربة مدمرة لأمن الولايات المتحدة في المستقبل»، معتبراً أن أمام واشنطن «خيارين فقط في ما يخص العراق: النصر أو الهزيمة».
(أ ف ب، يو بي أي، رويترز، أ ب، وكالة الأنباء العراقية، براثا)