قبل ساعات من انتهاء المهلة المتاحة أمام إيران لتعليق نشاطاتها النووية، حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأوروبيين من «اللجوء إلى العقوبات»، التي بدأت واشنطن تستعد لفرضها على طهران، فيما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إرجاء اتخاذ قرار بشأنها مراهناً على المزيد من المفاوضات مع السلطات الإيرانـــية.ونقل التلفزيون الإيراني عن نجاد قوله إن «العقوبات لن تثني إيران عن متابعة طريقها نحو المجد»، مضيفاً: «من الأفضل لأوروبا أن تكون مستقلة في اتخاذ قرارها، وأن تحل المشاكل من خلال المفاوضاتفي المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن الدول الكبرى الست ستعقد اجتماعاً، الأسبوع المقبل، في أوروبا للشروع في بحث عقوبات ضد إيران لم تلتزم بمطالب الأسرة الدولية.
وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك إن «المندوب الأميركي في الأمم المتحدة جون بولتون سيجري مناقشات مع نظرائه من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، يتم خلالها بحث صيغة محددة لقرار ينص على عقوبات».
أما نائب وزيرة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز فرأى أنه «لا يوجد أي إشارة إلى أن إيران تنوي الانصياع لشروط مجلس الأمن الدولي».
وقال مسؤولون أميركيون إن «الإيرانيين يمارسون تخصيب كميات صغيرة من اليورانيــــــوم بوتيــــــرة بطيئة، وبمســتوى متــــــدن جداً لا يـــــتيح استخدامها في المجال التسليحي».
في هذا السياق، كشف ديبلوماسيان غربيان عن أن بعض دول الاتحاد الأوروبي تدفع باتجاه «إجراء مناقشات مع إيران بشأن أمور محددة تتعلق بردها، حتى وإن تجاهلت الموعد النهائي، بهدف كسب مزيد من الوقت وتأجيل العقوبات المتوقعة».
وقالت متحدثة باسم المنسق الأعلى للسياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إنه قد يُجري اتصالاً هاتفياً مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني « قبل حلول الموعد النهائي»، مضيفة أنهما «قد يلتقيان بعد ذلك في محاولة لاستيضاح رد طهران المعقّد الذي يقع في 21 صفحة».
(رويترز، يو بي آي، أ ف ب، أ ب)