أعلن رئيس الوزراء اليوناني، الكسيس تسيبراس، أن حكومته قد تضطر إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة إذا لم تستعد الغالبية البرلمانية التي فقدتها في جولتي التصويت الأخيرتين حول الإصلاحات التي تطالب بها الجهات الدائنة.وفي حديث إذاعي أجراه أمس، وجه تسيبراس انتقادات إلى المعارضة الناشئة ضمن ائتلاف "سيريزا" إثر الاتفاق الأخير الذي جرى التوصل إليه خلال قمة الاتحاد الأوروبي في 12 تموز الجاري، حتى إنه حاول إعادة توجيه بوصلة مواقف الائتلاف الحاكم إزاء الجهات الدائنة بالقول إنّ "اليونانيين صوتوا بـ"لا" رفضاً لاتفاق سيئ، ولم يصوتوا للخروج من اليورو"، مشيراً إلى أنه في الوقت الراهن "هناك أطراف تحاول التلاعب" بالتوجهات العامة لنتائج الاستفتاء.

ولدى سؤال تسيبراس عن إمكانية الدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة، اعتبر رئيس الوزراء اليوناني أنه قد يضطر للدعوة إلى انتخابات عامة إذا ثبتت خسارة الغالبية البرلمانية.
من جهة أخرى، عبّر رئيس الوزراء اليوناني عن ثقته في إمكانية التوصل اعتباراً من تشرين الثاني المقبل إلى خفض كبير في الدين العام، تعهد الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي بدراسته. وقال إن "ما هو بالغ الأهمية هو أننا حصلنا على تعهد (من الدائنين) بخفض للديون في تشرين الثاني، بعد أول تدقيق في برنامج المساعدة" المالية.
وكان من المفترض أن يصل، أمس، مسؤولو المؤسسات الدائنة إلى أثينا لمناقشة "خطة المساعدة" الثالثة لهذا البلد. وكانت المفاوضات حول هذه "المساعدة" الجديدة التي قدرت قيمتها بما بين 82 و86 مليار يورو عند توقيع الاتفاق في قمة بروكسل في 12 تموز، قد بدأت على المستوى التقني في مطلع الأسبوع.
(الأخبار، أ ف ب)