أعلن البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس باراك أوباما سيتوجه في نهاية آذار الى السعودية لإجراء محادثات مع الملك عبد الله بن عبد العزيز، تتناول الأمن والتعاون بين البلدين، في حين أصدرت ألمانيا ضمانة بشأن تصدير أكثر من مئة سفينة لمراقبة الحدود وتسيير دوريات الى الملكة الخليجية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية، جاي كارني، إن أوباما سيقوم بهذه الزيارة على هامش جولة أوروبية تشمل هولندا وبلجيكا وإيطاليا، وذلك على خلفية الحذر الذي أبدته الرياض حيال الاتفاق المرحلي مع إيران حول برنامجها النووي.
وأضاف إن الرئيس الأميركي سيجري محادثات بشأن «الأمن الخليجي والإقليمي والسلام في الشرق الأوسط والتصدي للتطرف العنيف وقضايا أخرى تتعلق بالرخاء والأمن».
من جهة ثانية، أكدت الحكومة الألمانية أمس إصدار ضمانة تصدير بقيمة 1,4 مليار يورو بشأن عقد تسلح أُبرم مع السعودية ينصّ على تسليم سفن دورية.
وذكرت مجلة «دير شبيغل» الأسبوعية الألمانية الواسعة الانتشار، أن ألمانيا تريد أن تصدّر للسعودية أكثر من مئة سفينة دورية لمراقبة الحدود.
وفي رسالة موجهة الى لجنة الموازنة في البرلمان (البوندستاغ)، شدد وزير الدولة المكلف الشؤون المالية، شتيفن كامبتر، على الأهمية الاستراتيجية لهذا العقد المتعلقة بالوظائف في أحواض السفن، حسبما أفادت المجلة.
ولم يعلن تقرير «دير شبيغل» عن موعد توقيع الصفقة، التي وصفها كامبتر بالصفقة السياسية.
وأكد كامبتر في رسالته أن الحكومة الألمانية عازمة على تأمين الصفقة، التي تؤمن للسعودية 100 زورق للحراسة والدورية، بضمانات توفرها عبر شركة «هيرمس». وكانت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية قد أكدت موافقة أعضاء اللجنة الوزارية المختصة على بتّ منح ضمانات لقروض التصدير على منح الضمانات المطلوبة للصفقة، وتضم هذه اللجنة ممثلين عن وزارات الاقتصاد والمالية والخارجية والتعاون الاقتصادي والتنمية.
وأكدت أنه سيتم التوصل إلى التزام نهائي فور إبرام العقود.
وكانت السعودية قد أعلنت في عام 2013 عن نيتها شراء خمس غواصات ألمانية من طراز «توري _ 209»، مع إمكانية زيادة الطلب الى 25 غواصة، بقيمة 12 مليار يورو. وتسلمت ألمانيا الطلب السعودي، لكن الحكومة الألمانية لم توافق على توقيع هذه الصفقة حتى الآن.
(أ ف ب، الأناضول)