أفاد استطلاع يستند إلى نيات الناخبين لدى خروجهم من مكاتب الاقتراع، أمس، بأن رئيس حكومة جمهورية دونيتسك المعلنة من طرف واحد، ألكسندر زخارتشنكو، انتخب رئيساً وحصل على 81،37 في المئة من الأصوات.ووفق الاستطلاع الذي أعلنه رئيس اللجنة الانتخابية، رومان لياغين، فقد حصل حزبه «جمهورية دونيتسك» على 65،11 في المئة من الأصوات في الانتخابات التشريعية.

ولم تشارك أي منظمة دولية في الإشراف على الانتخابات، إلا أن عدداً من النواب الأوروبيين من اليمين المتطرف أو اليسار المتطرف، قدموا إلى شرق أوكرانيا لمواكبة هذه الانتخابات.
وقال النائب الفرنسي الأوروبي جاك لوك شافهاوزر، القريب من حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف، في المؤتمر الصحافي نفسه، إنه «ضمن الظروف الحالية الصعبة، تمت هذه الانتخابات بكل شفافية وديموقراطية وتعكس إرادة الشعب».
وتأتي هذه النتائج في وقت تصاعدت فيه الانتقادات والاعتراضات الأوكرانية والأوروبية والأميركية، على إجراء هذه الانتخابات. فبعد البيان المشترك الذي طالبت من خلاله ألمانيا وأوكرانيا وفرنسا، روسيا، بعدم الاعتراف بهذه الانتخابات، رأت الولايات المتحدة بدورها، الجمعة، أنها «تشكل انتهاكاً» لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقّع في الخامس من أيلول في مينسك.
وعلى خطّ آخر، انتقدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، «الطلعات الجوية المتزايدة للمقاتلات والقاذفات الروسية البعيدة المدى»، معتبرة أنها «تثير المخاوف الأمنية في أوروبا». وذكرت الوزارة أن «الولايات المتحدة تراقب الأمر عن كثب».
وقال المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي، إن طائرات عسكرية روسية نفذت مزيداً من الطلعات الجوية، يوم الجمعة، فوق بحر البلطيق وبحر الشمال والمحيط الأطلسي، فيما اعتبر حلف «شمالي الأطلسي» أنها زيادة غير معتادة للنشاط الجوي الروسي.
وأضاف كيربي: «نحن بالتأكيد لا نرى أن هذه الطلعات والأنشطة المتزايدة مفيدة للوضع الأمني ​​في أوروبا، ما طلبناه من السلطات في روسيا هو اتخاذ خطوات ملموسة لتخفيف حدة التوتر وليس لزيادته».
(رويترز، أ ف ب)