طالب زعيم المعارضة في فنزويلا، إنريكي كابريلس، الرئيس هوغو تشافيز، بأن يظهر أمام الشعب لإثبات أنه لا يزال على قيد الحياة بعد غيابه تماماً عن الأنظار منذ أن خضع لجراحة لإزالة ورم سرطاني في كوبا قبل خمسة أسابيع.
وقال كابريلس، خلال مراسم أدائه اليمين لتولي فترة جديدة كحاكم لولاية ميراندا، «إذا كان رئيس الجمهورية قادراً على التوقيع على المراسيم، فإنني أناشده أن يظهر بنفسه للتحدث إلى فنزويلا». وأضاف «يجب أن يقول لنا كل شيء يحدث في الحكومة لأن ما نشهده في فنزويلا هو سوء إدارة».
ويقول مسؤولون إن تشافيز (58 عاماً) يتحسن رغم وضعه الخطير بعدما خضع لجراحة رابعة يوم 11 كانون الأول لإزالة ورم سرطاني بعد تشخيصه لأول مرة في منتصف عام 2011.
لكن الكثير من الفنزويليين يشكّون في أنه ربما يحتضر أو أن يكون عاجزاً عن العودة إلى حكم البلاد بعد 14 عاماً من الزعامة.
وأدى ظهور توقيع الرئيس على الوثيقة الرسمية أول من أمس إلى جعل المواطنين يضربون أخماساً بأسداس عما إذا كان الرئيس قد وقّع بالفعل من غرفته في المستشفى، أم أن المسؤولين ربما استخدموا توقيعاً قديماً عبر المسح الإلكتروني.
ويصرّ حلفاء تشافيز على أن الرئيس لا يزال مسؤولاً وأنه يعطي توجيهاته من كوبا، لكن هذا الأمر يثير غضب المعارضة لأنهم يقولون إن هافانا هي التي أصبحت عاصمة بلادهم.
وفي حالة تنحي تشافيز أو وفاته، ما يستتبع إجراء انتخابات جديدة، من المرجح أن يرشح كابريلس (40 عاماً) نفسه مرة أخرى للرئاسة بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في تشرين الأول من العام الماضي أمام تشافيز. ومن المنتظر أن يواجه معركة شديدة مع نيكولاس مادورو نائب الرئيس الذي اختاره تشافيز خلفاً له.
(أ ف ب)