شارك الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته ميشيل، أمس، أهالي مدينة بوسطن التابعة لولاية ماساتشوستس، في حفل تأبين ضحايا تفجيري الماراثون اللذين حدثا يوم الاثنين الماضي، فيما وجّهت السلطات القضائية الأميركية اتهاماً بتهديد الرئيس إلى رجل من مسيسبي اعتُقِل في قضية رسائل الريسين. وكان مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.آي) قد ألقى القبض، أول من أمس، على رجل من مسيسبي في ما يتعلق بإرسال خطابات تحتوي على مادة الريسين السامة إلى اوباما واثنين من المسؤولين. الا ان السلطات القضائية وجهت الاتهام إلى الرجل أمس بتهديد رئيس الولايات المتحدة.
وقال المكتب إنه ليس هناك ما يدل على وجود صلة بين خطابات تحتوي على مادة الريسين، وتفجيري بوسطن، لكنها تعيد إلى أذهان الأميركيين إرسال خطابات تحتوي على الجمرة الخبيثة عبر البريد عقب هجمات 11 أيلول قبل 12 عاماً.
وفي بوسطن، ألقى أوباما كلمة خلال حفل تأبين ضحايا التفجيرين اللذين تسببا في مقتل ثلاثة وإصابة 176 في أسوأ هجوم تشهده الولايات المتحدة منذ هجمات 11 أيلول 2001.
ويعتقد محققون أن القنبلتين اللتين انفجرتا في المدينة أثناء الماراثون العالمي صُنعتا باستخدام أواني طهو تعمل بالضغط وتحتوي على شظايا. وفقد عشرة أشخاص أطرافهم وتحدث أطباء في غرف الطوارئ عن إخراج مسامير وكريات معدنية من أجسام المصابين.
وقال مسؤولان في الحكومة الأميركية إنه لم يُلقَ القبض على أحد، وإن الشخص الذي ظهر في الفيديو لم يُعرف اسمه.
وذكر مصدر في الحكومة، أن الشرطة فكّرت في مناشدة المواطنين تقديم المزيد من المعلومات خلال مؤتمر صحافي، لكن مكتب التحقيقات الاتحادي ألغى المؤتمر بعد تأجيله أكثر من مرة.
وأدى تفجيرا بوسطن إلى مقتل مارتن ريتشارد وهو طفل عمره ثماني سنوات، وكريستل كامبل وهي سيدة عمرها 29 عاماً، ولو لينغ تسي، وهو مواطن صيني تخرج من جامعة بوسطن.
وصورت كاميرات مراقبة ووسائل إعلام مسرح الحادث بامتداد مسار السباق في وسط بوسطن، مما أتاح للمحققين الحصول على تسجيل فيديو مهم للمنطقة قبل الانفجارين وبعدهما.
واستناداً إلى الشظايا المعدنية والأسلاك وبطارية عُثر عليها في مكان الحادث أصبح التركيز ينصب على فكرة قيام المهاجم بوضع قنبلتين بدائيتين في آنيتي طهو، ثم في كيس أسود من النايلون سميك وتركهما عند خط نهاية السباق الذي يتابعه الآلاف.
(رويترز، أ ف ب)