أيّد الإصلاحيون الإيرانيون بقيادة الرئيس السابق محمد خاتمي، والرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، المرشح المعتدل الوحيد الذي يخوض انتخابات الرئاسة حسن روحاني. وقال رفسنجاني، الذي لا يزال يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام، «سأصوّت للدكتور روحاني الذي دخل السباق بعد التشاور معي».
في هذا الوقت، أكد الرئيس محمود أحمدي نجاد، على هامش زيارته لمحافظة خوزستان، في سياق رده على ما أثير من دعمه للمرشح سعيد جليلي، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، إنه «خادم للشعب ولا يدعم أي مرشح دون آخر».
من جهته، قال المرشح المُنسحب محمد رضا عارف، في بيان نقلته وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء، إنه «نظراً لرأي السيد (محمد) خاتمي الصريح وتجربة الانتخابات الرئاسية في المرتين السابقتين، أعلن انسحابي من الحملة الانتخابية». وحث عارف الايرانيين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، لكنه لم يعلن تأييده لأي مرشح.
وكان عارف تلقى رسالة من خاتمي أول من أمس، قال فيها إن بقاءه في السباق ليس «مناسباً».
وقال خاتمي، في بيان نشر أمس على موقعه على الإنترنت، «نظراً إلى المسؤولية الثقيلة التي أشعر بها تجاه البلاد ومصير الشعب، سأعطي صوتي لأخي العزيز الدكتور روحاني».
ويخوض الانتخابات الرئاسية الآن ستة مرشحين غالبيتهم من الأوفياء لخط المرشد علي خامنئي، ولا فرق بينهم سوى خلافات طفيفة بشأن قضايا مثل مواجهة إيران مع الغرب بشأن برنامجها النووي المتنازع عليه.
في السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي إن الانتخابات ستجرى في 96 بلداً في القارات الخمس حيث تم تشكيل 290 لجنة اقتراع خارج البلاد.
وفي الملف النووي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إنه لا يشك في تمسك إيران بالتزاماتها بشأن حظر الانتشار النووي، لكن بواعث القلق الاقليمية والدولية من برنامج إيران النووي لا يمكن تجاهلها.
وأضاف بوتين أيضاً أن التهديدات الإيرانية لوجود إسرائيل غير مقبولة.
في غضون ذلك، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي حصول أي مشكلة في مفاعل بوشهر النووي، غداة تصريحات لسفير إيران في موسكو أفاد فيها عن «عطل فني» في المحطة.
وقال عراقجي، خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي، «ربما نقل كلام السفير بشكل خاطئ أو أسيء فهمه»، مؤكداً، حسبما نقلت عنه وكالة فارس، أن «مفاعل بوشهر يواصل نشاطاته بشكل عادي وطبيعي».
وفي جديد العقوبات المفروضة على إيران، أعلنت حكومة كوريا الجنوبية أن أكبر شركتين للشحن البحري في البلاد وهما «هانجين للشحن» و«هيونداي للملاحة» التجارية توقفتا عن إرسال شحنات مباشرة إلى إيران في أيار الماضي، في الوقت الذي يترنح فيه اقتصاد طهران بالفعل بسبب الإجراءات التي فرضها الغرب لتضييق الخناق على البرنامج النووي الإيراني.
وقالت وزارات الشؤون البحرية والطاقة والمالية والشؤون الخارجية في بيان مشترك أمس إن «هيونداي للملاحة» ستتوقف أيضاً عن النقل غير المباشر للشحنات التي تكون وجهتها النهائية أو مصدرها الأصلي هو إيران بدءاً من 15 حزيران، وإن «هانجين» أوقفت بالفعل هذا النشاط في الثامن من حزيران.
الى ذلك، قالت مصادر مطلعة على قضية الدبلوماسي الإيراني الرفيع باقر أسدي المعتقل في سجن إيفين في طهران منذ ثلاثة شهور، إن أسدي حُرم من الاتصال بمحاميه طوال هذه الفترة.
وكان أسدي، الذي له صلة بالاصلاحيين في إيران، دبلوماسياً رفيع المستوى في بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك وتولّى في الآونة الاخيرة منصب مدير في الأمانة العامة لـ«مجموعة الدول الثماني النامية» ومقرها إسطنبول.
وقالت مصادر الشهر الماضي إنه اعتُقل في منتصف آذار الماضي في طهران لأسباب غير معروفة.
(أ ف ب، رويترز، مهر)