قبل يومين من استئناف المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة «5+1» التي تشهدها جنيف غداً، أعلنت منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة من المنفى، أمس، أن لديها معلومات عن بناء موقع نووي تحت الأرض في إيران، وأنه من بين عدد من المواقع السرية للبرنامج النووي الإيراني. وقال المسؤول في «المجلس الوطني للمقاومة الايرانية» مهدي أبريشمجي إنه «وفقاً لمعلومات محددة حصلت عليها المقاومة الايرانية، يبني نظام الملالي أو يكمل مواقع موازية سرية وغير معلنة لبرنامجه النووي».
وأشار الى أن الموقع الجديد يقع داخل مجمع أنفاق طولها 600 متر تحت الجبال على بعد 10 كيلومترات من بلدة مباركه المتاخمة لطريق أصفهان شيراز السريع. ويقع داخل مجمع «هفت تیر» الصناعي العسكري الموجود هناك.
وأضاف أبريشمجي أن العمل في الموقع بدأ في 2005، وأن حفر الأنفاق انتهى في أوائل 2009. وتابع أن بناء المنشآت اكتمل أخيراً، مشيراً الى أن هذه المعلومات أرسلت الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في هذا الوقت، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن روسيا ترى «فرصة حقيقية» لتسوية مشكلة النووي الايراني. وقال الكرملن، في بيان بعد اتصال هاتفي بين بوتن والرئيس الايراني حسن روحاني، «في ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني، أكد فلاديمير بوتن أن فرصة حقيقية ظهرت للتوصل الى حل لهذه المشكلة القديمة».
وأوضح المصدر أن روحاني عبّر من جهته عن ارتياحه «لعمل روسيا في إطار المفاوضات مع الوسطاء الدوليين الستة». لكنه حذّر من «المطالب المُبالغ فيها» من جانب القوى الكبرى التي من شأنها أن «تعقّد» إبرام اتفاق بشأن الملف النووي، بحسب موقع الحكومة الإيرانية الإلكتروني.
وبحسب هذا الموقع، قال روحاني في اتصال هاتفي مع بوتن «إن تقدماً جيداً تحقق أثناء المفاوضات الأخيرة (في جنيف)، لكن يتعيّن أن يكون في أذهان الجميع أن المطالب المبالغ فيها يمكن أن تعقّد المسار نحو اتفاق مفيد للجميع» سيكون موضع بحث في المحادثات.
في السياق، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، محمد حسن آصفري، إنه تم التأكيد خلال اجتماع أعضاء اللجنة مع مسؤولي وزارة الخارجية والفريق النووي الايراني المفاوض على الانسحاب من المفاوضات في ما لو جرت الموافقة في الكونغرس الاميركي على إجراءات حظر جديدة ضد إيران.
وأضاف آصفري، في تصريح إلى وكالة أنباء «فارس»، أن أعضاء اللجنة، ومسؤولي وزارة الخارجية، أكدوا عدم تجاوز الخطوط الحمر لإيران في المفاوضات، مثل تجميد تخصيب اليورانيوم داخل البلاد وكذلك عدم مناقشة موضوع تجميد موقعي «فوردو» و«اراك» وسائر المواقع النووية للبلاد، ومسألة نقل اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 في المئة الى الخارج.
(أ ف ب، رويترز، مهر)