أعلنت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أن أعيرة نارية أطلقت عبر الحدود من مصر وأصابت حافلة تابعة للجيش، لكن دون خسائر بشرية، وذلك بعد ساعات من وقوع تفجير جديد في خط الغاز الطبيعي الذي ينقل الغاز بين مصر والأراضي المحتلة والأردن. وقالت المتحدثة الاسرائيلية «لقد اطلقت النار على حافلة على متنها جنود ولم يصب احد بجروح، الا أن أضرارا لحقت بالحافلة». وأشارت الى أن الهجوم وقع في «وسط الجزء الجنوبي» من الحدود الممتدة على طول 240 كيلومتراً مع صحراء سيناء المصرية، ولم تتوافر لديها أي معلومات حول نوعية الطلقات.
وذكر مصدر أمني مصري أن المسؤولين يتحرون «بشأن مزاعم إسرائيلية بأن قناصاً أطلق النار من داخل الأراضي المصرية قرب الحدود المصرية الإسرائيلية باتجاه حافلة ركاب إسرائيلية دون وقوع إصابات».
وكانت قوة من وحدة المستعربين التابعة لوحدة حرس الحدود الإسرائيلية قد أطلقت النار على شخصين في سيناء الأسبوع الماضي ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح.
وفي حادثة أخرى وقعت قبل نحو شهر، أطلق مسلحون من سيناء النار باتجاه عمّال يعملون في بناء الجدار في الجانب الإسرائيلي من الحدود، ما أدى إلى مقتل مواطن عربي من مدينة حيفا، فيما أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه المسلحين وقتلت اثنين منهم. وقبل ذلك، تسلل مسلحون عبر سيناء وقتلوا ثمانية اسرائيليين في إيلات.
من جهة ثانية، استهدف تفجيرٌ أنبوب غاز يزود الأردن واسرائيل بالغاز المصري، وهذا الاعتداء هو الخامس عشر من نوعه منذ شباط2011، بحسب ما أعلنت وكالة الانباء المصرية الرسمية. وقال شهود إنهم سمعوا دوي انفجار قوي، وشاهدوا ألسنة لهب تنبعث من المكان قرب مدينة العريش في شمال سيناء. ويشتبه في ضلوع مسلحين بدو في هذه الهجمات التي تستهدف خط الأنابيب منذ إطاحة الرئيس السابق حسني مبارك.
بدوره، أشار مسؤول في شركة الغازات البترولية والطبيعية «جاسكو»، التي تدير الخط، الى أن «اللهب ناتج عن بقايا غاز، في إشارة إلى أن ضخ الغاز لإسرائيل متوقف منذ التفجير السابق». وأضاف «لم نكن في حاجة إلى إغلاق محابس في محطات الضخ، لأن الخط لا يعمل».
وعلقت مصر في نيسان الماضي تزويد اسرائيل بالغاز بهدف التفاوض مجددا حول سعره. وحكم على عدد من الوزراء ورجال الأعمال في عهد مبارك بالسجن وبغرامات لبيعهم غازاً لاسرائيل بسعر ادنى من سعر السوق.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)