تضاربت التصريحات بين طهران والقاهرة حول قضية عبور سفينتين حربيتين إيرانيتين قناة السويس، حيث أكدت الأولى أن العبور سيحصل، بينما أعلنت السلطات المصرية المشرفة على القناة، أنها لم تتلقّ أي طلب لعبور سفن حربية إيرانية الى مياه البحر الأبيض المتوسط. ونقلت قناة «برس تي في» الإيرانية عن مسؤول إيراني قوله، إن عملية الانتشار ستمضي قدماً.
وأضاف «ستعبر سفينتان حربيتان إيرانيتان قناة السويس. السفينتان في طريقهما إلى القناة».
وأضافت «برس تي. في» أن السلطات المصرية لا ترى أن هناك ما يحول دون مرور السفينتين بالقناة. ونقلت القناة عن مسؤول في البحرية الإيرانية طلب عدم نشر اسمه، قوله «المسؤولون الإيرانيون على اتصال بمسؤولين في القاهرة لتأمين عبور السفينتين».
إلّا أن مدير إدارة التحركات في قناة السويس، أحمد المناخلي، قال «لم نتلقّ أي طلب لعبور سفن حربية إيرانية»، مؤكداً عدم توافر معلومات لديه بشأن وجود بوارج إيرانية قرب القناة.
وأوضح أن «عبور أي سفينة حربية لقناة السويس يحتاج الى موافقة وزارة الدفاع ووزارة الخارجية في مصر». وأضاف «لم نتلقّ أياً من هاتين الموافقتين» الضروريتين لإتمام عملية العبور.
وقال مسؤول مصري إن هيئة القناة أبلغت «بإلغاء رحلتين كانتا مقررتين للسفينتين الحربيتين الإيرانيتين ولم يحدد موعد جديد لعبورهما قناة السويس ضمن قافلة الجنوب الآتية من البحر الأحمر». وأضاف أن السفينتين هما «خارج» و«الوند». وقال إنهما قريبتان من ميناء جدة السعودي على البحر الأحمر.
من ناحية ثانية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، خلال لقائه مع نظيره القبرصي ماركوس كيبريانو، في القدس المحتلة، إن «النظام الإيراني لا يستغلّ الاحتجاجات في العالم العربي لجلب الديموقراطية وحرية التعبير عن الرأي، بل لفرض أنظمة عربية متطرفة». وأضاف أن «إيران نجحت في بناء قاعدة أمامية عند الحدود الشمالية لإسرائيل بواسطة حزب الله، وقاعدة أمامية عند الحدود الجنوبية لإسرائيل بواسطة حماس، ونحن نريد منع قاعدة إيرانية ثالثة في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية)».
إلى ذلك، أعلن الرئيس التركي، عبد الله غول، استعداد بلاده للعمل من أجل حل سلمي لقضية الملف النووي الإيراني عن طريق الدبلوماسية والحوار، لافتاً إلى أنه اتفق ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد على العمل لإعداد خريطة طريق جديدة بشأن البرنامج النووي لبلاده.
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن غول قوله أول من أمس، بعد عودته من زيارة لإيران استمرت 4 أيام، «اتفقنا خلال لقائنا (مع الرئيس الإيراني) على الإيعاز إلى وزيري خارجيتنا والسيد سعيد جليلي (كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين) للاجتماع والعمل على خريطة طريق جديدة بشأن الطاقة النووية».
وعن العلاقات الاقتصادية بين البلدين، قال غول إن التجارة بينهما انخفضت إلى أقل من المستوى المطلوب، لافتاً إلى أن المسؤولين في أنقرة وطهران اتفقوا على البدء بإجراء محادثات حول اتفاقية تجارة حرة بدلاً من اتفاقية التجارة التفضيلية.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)