جنتاو يرحّب بـ«الصديق القديم للصين»في اليوم الثاني من زيارته للصين، التقى رجل روسيا الأول، رئيس الوزراء، فلاديمير بوتين، أمس، الرئيس الصيني هو جينتاو، الذي رحب بضيفه «الصديق القديم للصين»، وجرى توقيع عقود تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار، لكن بوتين لم يبلغ ما يصبو إليه في عقود الغاز.
وقال بوتين للصحافيين إن البلدين «قريبان من المرحلة الأخيرة من تزويد السوق الصينية بالغاز». وكانت شركة «غازبروم» الروسية العملاقة وشركة الصين الوطنية للبترول قد وقّعتا عام 2009 اتفاقاً إطارياً لتوريد نحو 70 مليار متر مكعب من الغاز الروسي الى الصين خلال الأعوام الـ 30 المقبلة. لكنه لم يوقّع أي عقد رسمي حتى الآن لتعثر المباحثات بسبب خلاف على سعر الغاز. ودعا بوتين بكين الى تسوية بشأن سعر الغاز الذي تريد موسكو بيعه للصين. وقال «في ما يتعلق بالاقتصاد والتجارة، فإن المسائل ذات الطبيعة العملية هي في طريق الحل، وذلك أمر إيجابي». وروسيا هي أول منتج عالمي للطاقة، والصين هي الزبون الأول لديها. وقال بوتين «ننوي إنشاء طرق جديدة لمصادر الطاقة». وأضاف «سنقيم تعاوناً أوثق في مجال الطاقة النووية التي ترتكز على أحدث التكنولوجيات العالمية، مع مراعاة المخاطر التي تقترب من الصفر».
ويترأس بوتين وفداً كبيراً من 160 شخصاً، بينهم رؤساء شركات روسية كبرى. وتطمح الصين وروسيا، اللتان بلغ حجم مبادلاتهما ما بين 70 و80 مليار دولار هذا العام، الى رفع هذا الحجم الى مئة مليار قبل عام 2015، وإلى 200 مليار عام 2020، كما أوضح بوتين.
بدوره، وصف هو ضيفه الروسي بأنه «صديق الصين القديم»، وقال إن توقيع اتفاقات التعاون بين البلدين يظهر أن الزيارة «حققت تقدماً في علاقة الشراكة الاستراتيجية» بين البلدين. كما أوضحت وزارة الخارجية الصينية أن مسؤولين في البلدين وقّعوا 16 اتفاقاً اقتصادياً وتجارياً «في قطاع نقل التكنولوجيا والأبحاث وتنمية الثروات المعدنية». وتشمل الاتفاقات التي وقّعت بين الجانبين والتي بلغت قيمتها 7 مليارات دولار قطاعات المال والاقتصاد والطاقة خصوصاً. وقالت صحيفة «تشينجينغ باو» إنه «في مجال القطار السريع والأحواض البحرية والطاقة النظيفة، فإن الصين تتقدم على روسيا، في حين أن الأخيرة لها السبق في المجال النووي والتكنولوجيات الخاصة والصناعات الجوية».
وفي القطاع المالي، أعلن الصندوق السيادي الصيني «شاينا انفستمانت كورب» أنه سيضع مليار دولار في صندوق «راشين دايركت انفستمانت فاند» الروسي الذي أُطلق في حزيران بدعم من بوتين والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف لتشجيع الاستثمارات المباشرة الأجنبية في روسيا.
(أ ف ب، يو بي آي)