استبعد وزير النفط الإيراني رستم قاسمي، أمس، أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة تطاول قطاع النفط الإيراني؛ لأن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع ضخم في أسعار البترول وسيضر الأسواق العالمية، فيما يتوقع أن تفرض سيول عقوبات جديدة على إيران بطلب أميركي، ابتداءً من الأسبوع المقبل.ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن قاسمي قوله، خلال مؤتمر صحافي في طهران، إن «إيران في الوقت الراهن بين المنتجين الأساسيين للنفط في العالم، وبدون إيران سيتعطل سوق النفط عالمياً». وأضاف أنه «إذا فرض الأوروبيون عقوبات على النفط الإيراني، فسيؤدي ذلك إلى ارتفاع ضخم في أسعار النفط في العالم». وأكد، في الوقت نفسه، أن إيران «لن تجد صعوبة في الاستعاضة عن مبيعات النفط إلى أوروبا، ومع ذلك لن تفرض (أوروبا) عقوبات على تلك المبيعات من النفط الإيراني».
لكن محافظ البنك المركزي الإيراني، محمود بهمني، قال إن التضخم في إيران ارتفع إلى 19.8 في المئة في تشرين الثاني، مواصلاً صعوده منذ 15 شهراً في ظل ضغوط على الأسعار نتيجة تنامي العزلة الاقتصادية وخفض الدعم الحكومي. ونقلت الإذاعة الإيرانية عن بهمني قوله إن «وضع العقوبات أصعب من الحرب الفعلية وبدأنا حرباً اقتصادية شاملة».
في المقابل، أعلنت مصادر في كوريا الجنوبية أن سيول تعتزم فرض حزمة عقوبات جديدة على إيران الأسبوع المقبل بطلب أميركي. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن المصدر، الذي لم يكشف عن اسمه، قوله إن «الوزارات ذات الصلة ستعلن مواقفها النهائية هذا الأسبوع الذي سيكون نقطة تحول»، مضيفاً أن «الإعلان سيكون في المستقبل القريب حالما تكتمل المراجعات الفنية والقانونية».
ومن المتوقع أن تشمل العقوبات الإضافية منع استيراد المنتجات البتروكيماوية من إيران، ويتمثل ذلك بمطالبة الشركات الكورية الجنوبية بوقف استيرادها لهذه المنتجات. وايران هي إحدى الدول الشريكة التجارية الرئيسية في الشرق الأوسط بالنسبة إلى كوريا الجنوبية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 14.5 مليار دولار خلال الـ 10 أشهر الأولى من عام 2011.
بعيداً عن العقوبات، انتقد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي هجوم طلبة «باسيج» على السفارة البريطانية في طهران نهاية تشرين الثاني. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الناميبي يوتوني نوجوما ،الذي يقوم بزيارة لطهران: «إننا نأسف لما حدث، وكان الأجدر ألا يحدث». وأضاف: «اقتحام السفارة لم يكن في الحسبان. جرى الترخيص لتظاهرة احتجاج في إطار القانون».
هذا وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً حذرت فيه الرعايا الإيرانيين من الوقوع في فخ الاستخبارات الغربية خلال سفرهم إلى الخارج.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)