أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، أمس، أن اسرائيل والولايات المتحدة «مصممتان» على منع ايران من امتلاك السلاح النووي، ولا تستبعدان أي خيار للوصول الى هذه الغاية. وتزامن هذا التصريح مع إعلان طهران توقيف شخص يعمل لمصلحة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) وكانت مهمته اختراق الاستخبارات الإيرانية. وأفاد بيان وزارة الاستخبارات الإيرانية أنه «كان من المفترض بالعنصر أن يخترق وزارة الاستخبارات لتزويدها بمعلومات خاطئة والتجسس في آن واحد»، من دون أن يوضح البيان جنسية الموقوف الحالية، فيما أشارت وكالة أنباء «إرنا» الى انه من أصل إيراني.
وتابع المصدر أن هذا الشخص كان يتلقى تدريباً في قاعدة «باغرام» الأميركية في أفغانستان من «السي آي إيه»، وأُوقف لدى دخوله الى ايران، مشيراً الى أنه عمل سابقاً محللاً للجيش الأميركي في العراق وأفغانستان.
في هذه الأثناء، أعلنت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية أن السلطات الإيرانية أفرجت عن الصحافيين الكويتيين عادل اليحيى، ورائد الماجد، وبرّأتهما من تهمة التجسس.
وكان المواطنان الكويتيان قد اعتقلا في 11 تشرين الثاني الماضي في عبدان جنوب غرب ايران، بتهمة التجسس، حسبما أعلن حاكم المدينة.
في غضون ذلك، أوضح وزير الدفاع الإسرائيلي للإذاعة الإسرائيلية العامة، بعد لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، أن اسرائيل والولايات المتحدة «يريان على نحو واضح أن ايران مع سلاح نووي أمر غير ممكن وغير مقبول، ونحن مصممون على منع ايران من امتلاك السلاح النووي». واضاف «لقد كررنا القول إنه يجب عدم سحب أي خيار عن الطاولة»، في اشارة الى عمل عسكري محتمل.
من جهة أخرى، رفض وزیر الخارجیة الإيراني علي اكبر صالحي تسليم طائرة التجسس الأميركية التي أسقطتها بلاده أخيراً للإدارة الأميركية، لافتاً إلى أن طهران تعمّدت التأخر بالإعلان عن سقوط الطائرة. وقال، خلال مقابلة مع وكالة «إرنا»، ان المجلس الأعلی للأمن القومي الإيراني یتولی اتخاذ القرار بشأن مصير الطائرة الأميركية، رافضاً إمكان تسليمها الی واشنطن. وقال إن «أميركا شاءت أم أبت التصدیق، فالقوات الإيرانية هي التي أسقطت الطائرة بأقل الأضرار علی أراضیها، من دون تلقیها أیة مساعدة من أي بلد اجنبي».
وطالب السلطات الأفغانية بتقدیم إيضاحات عن استخدام طائرة التجسس لأجوائها.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)