أفادت وكالة الأنباء العراقية، اليوم، بأنّ البنك المركزي يعتزم تنظيم تمويل التجارة الخارجية مع الصين مباشرةً بعملة اليوان الصيني، في خطوة هي الأولى من نوعها، وذلك ضمن حزمة تدابير تهدف إلى تيسير الوصول إلى العملات الأجنبية.
وأضافت الوكالة أن البنك المركزي شرع في اتخاذ تدابير عاجلة من شأنها تعويض نقص الدولار في السوق المحلية، الأمر الذي دفع مجلس الوزراء العراقي إلى الموافقة على إعادة تقييم الدينار العراقي مقابل الدولار الشهر الجاري.

وقال مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية، مظهر صالح، لـ«رويترز»، اليوم، إنّ «هذه المرة الأولى التي يتم فيها تمويل الاستيرادات من الصين باليوان... علماً أنّ استيرادات العراق من الصين يتم تمويلها عن طريق الدولار فقط».

وهذه هي أحدث علامة على تنامي دور اليوان الصيني عالمياً، مع اتجاه الصين إلى فتح أسواقها المالية تدريجياً، بالإضافة إلى إقدام بعض الدول على تنويع تعاملاتها بالعملات الأجنبية.

بدوره، أكّد البنك المركزي، في بيان، أنّه يستهدف ضمن هذه الخطة تعزيز أرصدة البنوك العراقية، التي لديها حسابات مع بنوك صينية بعملة اليوان، مضيفاً أنّ الخيار الثاني سيكون عبر تعزيز أرصدة البنوك العراقية من خلال حسابات البنك المركزي لدى بنك «جيه.بي مورغان» و«بنك التنمية» في سنغافورة.

كما أكّد صالح أن الخيار الأول يعتمد على احتياطيات البنك المركزي من اليوان، فيما سيستغل الخيار الآخر احتياطيات البنك بالدولار الأميركي في بنك «جيه.بي مورغان»، و«بنك التنمية» في سنغافورة. وستعمل تلك البنوك على تحويل الدولار إلى اليوان، والدفع إلى المستفيد النهائي في الصين.