يُحاول الصّمتُ أن يصيرَ لُغةً؛ فيصبحُ صمتاً آخر.
■ ■ ■

ماذا لو تخلّى الأفقُ عن فكرة التخوم؟
■ ■ ■

الماضي طموحُ الزمن.
■ ■ ■

الأمواجُ تساؤلات البحر.
■ ■ ■

الظلّ ما يتبقّى من ليلٍ في ذاكرة الضوء.

ليودميلا آرْتْ ــــ «عازف النَّاي» (طلاء على سيراميك ـــ 2022)


■ ■ ■

القطرةُ الآيلةُ إلى السقوط؛ وحدها تعرفُ معنى الأبعاد.
■ ■ ■

سألتُ الفراشةَ: ممَّ تغارُ الكلمة؛ أجابت: من الفكرة.
■ ■ ■

سألتُ الليلَ: كيف أصبحتَ ليلاً؛ قال: فزتُ في سباقٍ مع الرّيح.
■ ■ ■

شاعرٌ يقرأ قصيدةً؛ بحرٌ ينوسُ على بحرٍ.
■ ■ ■

كان يُصغي إلى موسيقى تتسلّلُ من ناياتٍ متصدعة.
■ ■ ■

كم أفقاً يلهو فوق كأسٍ مُترعةٍ بالنبيذ.
■ ■ ■

من حافة الكأس؛ يشرئبّ المدى بحثاً عن ظلالٍ ضائعة.
■ ■ ■

تحتَ وسادةِ اللّيل وجدتُ قصيدةً.
■ ■ ■

رحلةٌ إلى المجهول بلا عودة؛ هي الموسيقى.
■ ■ ■

من ثقب إبرةٍ وحده السرابُ يعبرُ بلا ذكرى.
■ ■ ■

لماذا يقتحمُ الأزلُ الذهنَ حينَ يفكّرُ بالأبد؟
■ ■ ■

من يعرفُ الكأسَ أكثر؛ الفراغُ أم الماءُ؟
■ ■ ■

اختلفَ الشعراءُ في كل شيء؛ إلّا في الليل.
■ ■ ■

إذا أردتَ أن تدركَ معنى الألم؛ أعطِ الرّماد ذاكرةً.
■ ■ ■

لا ذنبَ للنّاي في أنينه.
■ ■ ■

بصمةٌ من خيالٍ ضاع قبل أن يوجد؛ مدادٌ يُهسهِسُ في صمت ورقة.
■ ■ ■

القصائدُ التي كُتبت في النّهار؛ مخاضُ ليلٍ كامل.
■ ■ ■

اقتفِ أثرَ الفكرة؛ تَلِجْ غيهبَ اللّيل.
■ ■ ■

هل يدركُ الليلُ كُنهَ الأبد!
■ ■ ■

بين ثُكْل الليل ويُتْم النّهار؛ يولدُ الفجرُ.
■ ■ ■

تظنّ الورقةُ أن المدادَ ذكرى يراع.
■ ■ ■

كلّ موجةٍ قصيدةٌ؛ قالها الرّملُ وغفا.
■ ■ ■

لولا الليل، لكانت القصائد حكراً على الشعراء.
* اللَّاذقيَّة