لفتت الممثلة اللبنانية دارينا الجندي الأنظار، من خلال المسرحية التي كتبتها وأدت بطولتها في «مهرجان أفينيون» العريق في الجنوب الفرنسي الصيف الماضي، واستقبلها النقد والجمهور بحفاوة بالغة (إخراج الفرنسي ألان تيمار وإنتاج المسرحي المصري كريم بطرس غالي). «يوم توقّفت نينا سيمون عن الغناء»، هو عنوان النص الذي كتبته دارينا بالتعاون مع الأديب الجزائري محمد القاسمي، الذي يصدر أخيراً عن دار «آكت سود» الفرنسية. المسرحية ذات نفس أوتوبيوغرافي واضح، يصوّر مواجهة بين امرأة شابة، وحدها على الخشبة، مع طيف والدها الكاتب والصحافي الراحل عاصم الجندي. في المسرحيّة التي تسجّل عودتها إلى الخشبة بعد طول انقطاع، تستعيد الجندي سنوات الحرب في لبنان، والعنف في مجتمع مفتّت، وأوهام تلك الشابة البيروتية التي سُجن والدها مراراً، وأورثها الأفكار العلمانية والثورية والتحرّرية التي لازمته حتى موته. وستُقدّم المسرحية على خشبة مسرح «ميتاللو» في باريس في 21 الشهر الحالي، كما ستُعرض هذا العام في عدد من المدن الفرنسية ويعاد تقديمها في مهرجان «أفينيون» العام المقبل.