نحن أدرى منكم بمصلحة الفن المنزَّهة عن السياسة»، هكذا ردّ الفنّان منصور الرحباني على موجة التصريحات التي ندّدت بزيارة فيروز العاصمة السورية في 28 من الشهر الحالي لعرض مسرحيتها «صح النوم» ضمن فعّاليّات «دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008». وأصدر المكتب الإعلامي للفنّان اللبناني بياناً جاء فيه: «يحاول بعض السياسيين إملاء إرادتهم على فيروز والرحابنة بعدم الذهاب إلى دمشق مع احتجاجات وكتابات. فإلى السادة المحتجّين أقول: نحن أدرى منكم بمصلحة الفن المنزَّهة عن السياسة. الفن الرحباني ـــــ الفيروزي عطاء وجمال، وهو رسالة محبة وسلام من لبنان إلى سوريا، رسالة صداقة لا عمالة. فالرجاء عدم زجّ اسمنا في أوحال السياسة. فنحن روّاد القضية الكبيرة، ونحن مَن عبَّد طرقات الكرامة والتحرّر في الوطن العربي، ونحن من بنى وطناً للحق والخير والجمال، بينما أساء إليه المنظّرون، فليهدأوا».
وكانت آخر التصريحات المندّدة بزيارة فيروز دمشق ما قاله النائب وليد جنبلاط من أنّ «بعض الأصوات الغنائية القديرة تتبرّع لأجهزة الاستخبارات السورية التي تفهم ثقافة القتل والاستبداد والقهر والظلم والبطش ولا تقدّر الفن». هذا الانتقاد غير المباشر، سبقته دعوةٌ مماثلة من النائب أكرم شهيب وجّهها إلى فيروز طالبها فيها بعدم الغناء في دمشق.