معمر عطوي
لتحضير إبريق من الشاي في جبال زاغروس الواقعة على حدود ثلاث دول، العراق وإيران وتركيا، نكهة مميزة. فبعيداً عن الأزمة السياسية القائمة هناك، ظاهرة «طريفة» تبرز بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني، حيث تمكّن كوب من الشاي من جمع ما فرّقته السياسة. فالبرد القارس في تلك الجبال يدفع مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى الاختباء في كهوفها، ما يمنحهم الدفء، لذلك يعدّ ابريق الشاي أنيسهم الدائم. لكنّ هذا الإبريق بحسب قول أحد المقاتلين، «لا يمكن تحضيره بسهولة»، وهنا تكمن ميزته، «فعلى من يريد أن يشرب كوب شاي في تلك الجبال، أن يجمع الحطب من إيران ويأتي بالماء من العراق ويغلي الشاي في تركيا، حيث تقع القمة في منتصف الحدود الدولية الثلاثية».
وتعدّ سلسلة جبال زاغروس ثاني أعلى سلسلة جبلية في إيران، وتضمّ أعلى قمة جبلية في العراق. ويرجع أصل تسمية زاغروس إلى أصول إغريقية ومعناه العاصف أو ذو العواصف. ويبلغ ارتفاع أعلى قمة فيها 5098 متراً.