بعد أن عادت مادة التعليم الديني «الأرثوذكسي» لتدرَّس في المناهج التعليمية الروسية في المدارس الرسمية، وخاصة منذ بدء عهد الرئيس بوتين، يبرز اليوم صراع جديد حول مسألة إلغاء تلك المادة من المناهج، والمطالبون ليسوا فقط من الحزب الشيوعي الروسي، إذ تحاول بعض الجهات اليوم أن تعدّل ذلك انطلاقاً من مبدأ فصل الدين عن الدولة، ومن احترام التعددية الدينية والمذهبية في روسيا. فقد وجّهت أخيراً مجموعة من نخبة العلماء الروس، رسالة الى الرئيس بوتين يبدون فيها «خشيتهم من ظاهرة التديّن والتعصّب الطائفي الذي يصيب المجتمع الروسي الحالي»، كما حثّوا فيها الرئيس على محاولة التخفيف من «المظاهر والشعائر الدينية» في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية الروسية. بدروه ردّ الرئيس بوتين منذ أيام على الرسالة داعياً «للعمل معاً بغية إيجاد حلّ يناسب مختلف أطياف المجتمع الروسي ودياناته من الأرثوذكسية الى الإسلام واليهودية والبوذية» دون أن يثني على طلب إلغاء تعليم المذهب «الأرثوذكسي» من المناهج.