كشفت دراسة يابانية عن أدمغة الغربان أنها أكثر ذكاءً من الطيور الأخرى، وأنّ لدى الغربان أدمغة بفَّص أمامي ضخم، يتحكّم بالتعلّم والتفكير، وأنّ أجزاء أدمغتها المرتبطة بالسلوك الذكي متطورة جداً. وأفاد علماء من جامعة كيو أجروا تخطيطاً لأدمغة الغربان لأول مرة أنهم اكتشفوا أن نسبة وزن أدمغتها إلى وزن جسدها هي النسبة نفسها لدى القردة. وبمراقبة الغربان لوحظ أنها تستخدم أدوات مثل أغصان الشجر لالتقاط الحشرات، وهذا السلوك تأكيد لما يشاع عن أنها في منتهى الذكاء. ولفصل مناطق أدمغة هذه الطيور أجرى العلماء مقاطع عمودية دائرية للدماغ المجمّد لغراب بفواصل بمقدار ميلليمتر واحد، ودرسوا الخلايا العصبية مجهرياً، ليضعوا 50 مخططاً دماغياً.
وقال العلماء إن هذه الأجزاء تقابل أجزاء القشرة الدماغية عند الإنسان. وأفاد متحدث باسم فريق البحث أن «مجتمع الغربان معقّد ومنظّم، ويشبه مجالات لعب القردة والمجتمع البشري».