جوان فرشخ بجالي
لا يزال الملايين من سكان أفريقيا وآسيا يعانون نقصاً في الجين الضروري لإنتاج الإنزيمات التي تسمح للإنسان بهضم لبن الأبقار.
غير أن 90 في المئة من الأوروبيين والأميركيين يمكنهم تناول اللبن وعلى نحو يومي في الغالب.
ولتفسير هذه الظاهرة، اعتمد فريق بحث أميركي ــــــ بريطاني على اختبارات الحمض النووي (دي. إن. إيه) للهياكل العظمية لمن عاشوا في العصر الحجري الحديث في بعض من أقدم المجتمعات الزراعية في أوروبا بين 5000 و5840 قبل الميلاد.
وتبين أن الإنسان قبل تلك الفترة لم يكن قادراً على هضم لبن الأبقار.
لكن الأوروبيين كانوا يكررون التجربة ويكثرون من تناول اللبن والحليب على مدى عصور طويلة فطوّرت أجسامهم إنزيم اللاكتيز الذي يمكنه هضم اللاكتوز (سكر اللبن)، وبالتالي الاستفادة من كافة الفيتامينات والمعادن التي يتميز بها.