لم يقتنع العالم بعد بنظرية سامويل هانتنغتون القائلة بأن الشكل الجديد للحروب سيقوم على أساس “صدام الحضارات والأديان” في العالم. فقد أظهرت دراسـة استطلاعية صدرت أخيراً عن المعهد الدولي لاستطلاعات الرأي( Global Scan) بأنّ 56 في المئة من أبناء الشعوب التي شملها الاستطلاع (52 في المئة منهم مسلمون) لا تزال تؤمن بـ“وجود مساحات للتفاهم واللقاء بين العالم الإسلامي والغرب”. وقد شمل الاستطلاع نحو 27 ألف شخص من 27 دولة حول العالم، منها: روسيا، كندا، البرازيل، الولايات المتحدة، لبنان، إيطاليا، فرنسا، مصر، نيجيريا، أندونيسيا وتركيا. سبب التوتر بين الغرب والعالم الإسلامي، بحسب 52 في المئة ممن وجهت إليهم أسئلة الدراسة، يعود إلى “الاختلاف بين المصالح والنزاع على السلطة”، لا إلى صراع بين الديانات.
واللافت، حسب الدراسة، أنّ البلدان التي تعيش على أرضها أكثر من ديانة وعدّة حضارات (كلبنان مثلاً) لا تزال “متمسّكة بهذا التنوّع كنمط حياة أساسي فيها، رغم الحروب الطائفية التي عاشتها”.
ولكن شعوباً لها رأي آخر، كمسلمي أندونيسيا الذين قال 51 في المئة منهم بأنّ “المواجهات العنيفة مع الغرب هي الحلّ، وأنه لا سبيل للتعايش مع الشعوب غير المسلمة”. كما إنّ 29 في المئة من سكّان نيجيريا مقتنعون بأنّ الحروب تقوم لأسباب دينية وجودية.
(الأخبار)