ستتوقف مجموعة “تايم” الأميركية للصحافة عن إصدار مجلة “لايف”، أحد المنشورات التاريخية في الصحافة الأميركية. لكن المجلة الشهيرة بأرشيف صورها، ستواصل الصدور على موقع في شبكة الإنترنت.وهذه هي المرة الثالثة التي يتوقف فيها الصدور الورقي للمجلة، وكانت مجموعة “تايم” قد أحيت مجلة “لايف” عام 2004 كملحق أسبوعي تنشره عشرات الصحف اليومية الأميركية، لكنها أوضحت أن استجابة القراء لم “تكن كافية لتبرير استمرار الاستثمارات في الملحق الأسبوعي نظراً إلى تراجع الصحف والآفاق الإعلانية”. وسيصدر العدد الأخير من المجلة في 20 نيسان المقبل. وكانت مجلة “لايف” تنشر ملحقاً في 103 صحف أميركية بمعدل إجمالي يبلغ 13 مليون نسخة.
وأعربت رئيسة مجموعة “تايم” آن مور عن أسفها “للقرار الصعب” الذي اتخذ أخيراً، وقالت إن “السوق قد تغيرت كثيراً منذ تشرين الأول 2004”.
موقع “لايف” الإلكتروني الكبير سيُفتتح قريباً، وسيتضمن 10 ملايين صورة من أرشيف المجلة، وستعرض هذه الصور للاستخدام الشخصي دون أي مقابل مادي، كما أوضح ناطق من مجموعة “تايم”.
وتمتلك مجلة “لايف” واحدة من أكبر مجموعات الصور لأحداث القرن العشرين، ولم تنشر سوى 3 في المئة منها، وفي الأرشيف أيضاً وثائق لكبار المصورين أمثال الفرد ايسنشتات ومارغريت بورك ــــــ وايت وغوردون باركس.
صدرت مجلة “لايف” للمرة الأولى عام 1936 كمجلة أسبوعية، وبعد سنوات قليلة صارت واحدة من أشهر المجلات في العالم، ثم توقفت عن الصدور عام 1972. وأعادت مجموعة “تايم” إصدارها كمجلة شهرية بين عامي 1978 و2000.
وتنشر مجموعة “تايم” المتفرعة من مجموعة “تايم ورنر” لوسائل الإعلام، نحو 130 مجلة، وهي بذلك أكبر ناشر للمجلات الأميركية.
(أ ف ب)