ليال حداد
احتدام الخلافات السياسية الداخلية بين مختلف التيارات اللبنانية ينعكس في الملاهي الليلية وأماكن اللهو والسهر.
أما أغنية الموسم المتفجّر فهي “سيف البوادي” لزياد الرحباني، فما إن يبدأ بث موّال الأغنية “يا خيل الليل ردّي عالتحدي” في بعض النوادي حتى ترتفع أيادي الشباب معبّرة عن انتماءاتهم السياسية، من “دلتا” القوات اللبنانية، الى إشارة التيار الوطني الحر، أما الجديد فهو إشارة تيار المردة الذي احتكر الأغنية واعتبرها الأكثر تعبيراً عن المزاج الزغرتاوي.
وروى عشاق السهر في بعض نوادي الجبل أنها شهدت تزايداً لهذه الظاهرة، ولم يكتف الشباب بالتعبير اليدوي فقط، إذ أصرت بعض المجموعات على شرب نخب زعمائها السياسي وصارت السهرات تنتهي بخلافات وشجارات حادة تتحول الى اشتباك بالأيادي، فيضطر الـ“الباونسر” أو حراس النوادي إلى طرد الشباب الذين يثيرون المشاكل.
والجدير بالذكر أن الأغنية خرجت عن توزيعها الأصلي حين تُبث في الملاهي، فأصبح كل “دي. دجيْ” (أي مهندس صوت) يتباهى بالتقنيات الجديدة التي يدخلها على الأغنية. فهذه الأخيرة التي لا تتجاوز مدتها الأصلية ثلاث دقائق، لا تنتهي في النوادي الليلية قبل عشر دقائق وهو ما يساعد في إشعال حماسة الشباب.