علي سلمان

انـــــتهى العدوان، ورفع الحصار ، وصار الوقت ملائماً للزواج.
فقـــد كرّت سبحة إقامة حفلات الزفاف في منطقة غربي بعلبك دفعة واحدة، وســــجلت رقــــماً قياسياً خلال مرحلة ما بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان تجاوز مئة عرس أقيمت في ست بلدات، وكان لشمسطار الحصة الأكبر منها، إذ بلغ عدد الذاهبين إلى «القفص الذهبي» فيها 25 عريساً وعروساً و«الحبل عالجرار». كانت الاســـــتعدادات لــــلأعــــراس قـــد بدأت قـــبـــل الـــعـــدوان.
وفي الــــيـــوم التالي لوقف النار، اســـتــــؤنفت الاســــتـــعــــدادات من جــــديــــد في «هــــجــــمة» غـــيـــر مسبوقة على الاحتفال بالفرح «المسلوب».
وليد وسونيا شقيقان قرّرا أن يكون عرساهما عرساً واحداً وإلغاء المدة الزمنية بينهما كما كان مقرراً قبل الحرب لسببين. الأول كي «يفشّوا خلقن» ويكون الفرح كبيراً، والثاني استباقاً لإمكانية وقوع جولة حرب جديدة.
واللافت في أعراس المنطقة تميزها بنمط جديد، فالموسيقى والأغاني الطربية استبدلت بأخرى ثورية وحماسية من وحي الانتصار الذي حققته المقاومة. ومواكب السيارات طابعها جديد ولا سيما سيارات «العرسان» التي غابت عنها الورود لتحل مكانها صور السيد حسن نصر الله.