بسام القنطار
تشهد بعض المدوّنات العربية حلقات نقاش حامية سببها المقارنة التي أطلقت أخيراً بين الفنانة جوليا بطرس صاحبة الأغاني الثورية وخطابها خلال التظاهرة المندِّدة بمجزرة قانا في اعتصام أمام “الإسكوا”، وبين أغاني هيفا وهبي وخبر هروبها من لبنان والقصص التي نُسجت حوله.
المدَونة “مصرنا” علّقت: “غالبتني دموعي اليوم مرتين. المرة الأولى عندما سمعت أولمرت يشيد بالموقف العربي الإيجابي من العدوان الإسرائيلي على لبنان. والمرة الثانية كانت عندما تابعت جوليا وهي تتحدث بكلمات مؤلمة عن لبنان، وعن قانا، وعن الأيادي العربية التي شاركت في المذبحة”.
تثني “مصْرنا” على موقف جوليا وتمدح صمودها وبقاءها في لبنان، على عكس هيفا التي غادرت مسرعة. وتضيف “مصرنا” أن لا مجال للمقارنة بين “حياتك وقفة العز” في أغنية جوليا وبين “بوس الواوا” في أغنية هيفا.
لكن “مصْرنا” تلقّت سيلاً من التعليقات على موقفها السلبي من هيفا. فكتب احدهم: “ثمّة مواقف في العالم تشبه موقف هيفا وهبي من “الواوا”، مواقف قائمة على “البوس”، فهناك موقف فرنسي مثلاً، يركّز على ضرورة نشر قوات فرنسية في الجنوب، وهو موقف يدعو إلى قيام منطقة عازلة على الحدود قد تمنع “الواوا” اللبناني المتمثل بـ“الكاتيوشا” من الوصول إلى اسرائيل. وبالمقابل، هو لا يقدم ضمانات بمنع “الواوا” الإسرائيلي من الوصول للبنان”.
مدوّن ثان يحتجّ: “هيفا تستطيع أن تغني “الليلة بدّي إلبس أحلى ثيابي”، لكن البعض لا يستطيع ذلك. هيفا لديها إرادة ارتداء الثياب، وبعضنا لا يملك إلا “العري” في المواقف... هيفا غير واضحة، لديها موقف من الواوا والبعض لا موقف له. بعبارة أخرى: (من هون وطالع ما حدا يجيب سيرة هيفا.. كلنا زي بعض)”.