القاهرة ــ محمد شعير
“مازالت الحالة الصحية لعميد الرواية العربية نجيب محفوظ حرجة، وإن كانت قد تحسنت نسبياً عمّا كانت عليه في اليومين الماضيين”. هذا ما أكّده مساء أمس اللواء معتصم عبد المعطي مدير مستشفى الشرطة المشرف على علاج محفوظ.
ويفترش صحافيون ممرّات المستشفى لمتابعه حالة محفوظ عن قرب، أو انتظاراً لسبق صحافي يتمثل بخبر الرحيل السيئ. وقال لهم اللواء معتصم إن الأديب المصري استردّ وعيه ونسبة من الإدراك، لكن بدرجة قليلة،‏ وتحسنت حالته الصحية قليلاً لكن ليس بما يرضي الفريق الطبي المعالج. وتمكّن الفريق الطبي من السيطرة على حموضة الدم لدى محفوظ والخلل في الكلىة ومشكلات الالتهاب الرئوي‏ ونقص الأوكسجين في الدم‏، فضلاً عن نجاح عملية زرع الأنبوب في المعدة لإدخال الطعام المهروس لتغذيته بعدما امتنع نهائياً عن تناول الطعام لأكثر من عشرة أيام. وكانت الحالة الصحية لمحفوظ قد تدهورت يوم الاثنين الماضي بعدما رصد المقربون منه فقدانه لذاكرته التي ظلت متوهجة وحادة ولم تؤثر فيها السنون التي تزيد على تسعة عقود بخمس سنوات كاملة. فقدان الذاكرة أقلق الأطباء،الذين تردّدوا في إدخاله أول الأمر حجرة العناية المركّزة خوفاً من أن يؤثر ذلك في حالته المعنوية، لكن بعد تغير لون وجهه، وإجراء التحاليل والفحوص، أدخله الأطباء غرفة العناية الفائقة ووضع له جهاز التنفس الاصطناعي.
وكان محفوظ قد أدخل المستشفى فى 18 تموز الماضي بعد إصابته بجرح قطعي في منتصف رأسه نتيجة تعثره بسجادة في أثناء سيره في شقته المجاورة للمستشفى‏.‏ ومع دخوله إلى المستشفى منذ أيام، علّق بعض المتابعين لحالته الصحية بأنه “في اللحظة الحرجة”.