استطاع الكاتب والصحافي الفرنسي جان بول دوبوا (69 عاماً) ، حصد جائزة «غونكور» الأدبية أمس في العاصمة الفرنسية، بعدما رست التصفيات الأخيرة على أربعة أسماء الى جانب دوبوا، هي الكاتبة البلجيكية أميلي نوتومب، وأوليفيه رولان وجان لوك كواتاليم. فقد نال دوبوا ستة أصوات مقابل 4 ذهبت الى زميلته البلجيكية، عن روايته «ليس كل الناس يسكنون العالم بالطريقة نفسها» (دار لوليفييه)، التي حازت إعجاب لجنة التحكيم التي يرأسها برنار بيفو، علماً بأن اسم الروائية البلجيكية طغى أكثر في النقاش العام، مع ترجيح إمكانية نيلها الجائزة الأدبية الأرفع. وتعدّ رواية دوبوا العمل الثاني والعشرين في مسيرته الأدبية، وقد تطرق من خلالها الى الاختلافات الممكنة بين البشر وحقهم في العيش وإن بسلوكيات مختلفة عبر مزج أجواء من الفكاهة السوداء والسوداوية عليها. والنتيجة رواية مؤثرة ونوستالجية عن السعادة الضائعة. وسبق للكاتب الفرنسي أن نال جائزة «فيمينا» عام 2004، عن روايته Pour Une Vie Française، وجائزة Vialatte الأدبية عام 2012، وهو يتمتع بشعبية بناها على مدى ثلاثين سنة من خلال أعمال مطبوعة بالعمق الإنساني، وقد تأثّر بالأدب الأميركي، وخصوصاً فيليب روث وجون أبدايك... يذكر أنّ دوبوا يعيش في مدينة «تولوز» الفرنسية، وقد نشر أغلب رواياته في الولايات المتحدة الأميركية. وبفوزه أمس بالجائزة، يكون قد خلف نيكولا ماتيو الرابح لغونكور العام الماضي عن روايته «أولادهم من بعدهم».